نفى رئيس نادي جازان الأدبي بالنيابة أحمد إبراهيم الحربي، أن تشكل مشاركة 37 شاعراً، وتخصيص 5 دقائق لكل منهم، في ملتقى الشعراء الثاني الذي يستضيفه"أدبي جازان"غداً وبعد غد ازدحاماً، وقال:"وهل هناك أجمل من ازدحامنا بالشعر؟"، مشيراً إلى تخطيطه لأن يكون الملتقى ممثلاً لكل أطياف الشعر في جازان، ومنح الفرصة كاملة لكل شاعر في المنطقة. وأضاف الحربي:"كلنا نعرف أن منطقة جازان منطقة تتنفس شعراً"، موضحاً أن عدد شعراء المنطقة يفوق أي عدد في أية منطقة أخرى. وبين الحربي أن المشهد الشعري في جازان ما زال بحاجة إلى الكثير من الدراسات النقدية،"لما نشهده من تميز في الساحة الأدبية لشعراء جازان". وأفاد أن الملتقى يضم مشاركين ومشاركات من أساتذة الجامعات والأكاديميين والمبدعين والمبدعات، الذين لهم دراسات كبيرة في النقد الأدبي، ولديهم طموحات أدبية في قراءة المشهد الشعري في جازان قراءة واعية، تضيء الطريق إلى ما هو أكبر من ذلك مستقبلاً. لافتاً إلى أن جميع الأسماء التي تم اختيارها، لها تجاربها الإبداعية الرائعة التي لمسناها في ما يقدمونه للساحة الأدبية. من جانبه، صرَّح مشرف منتدى الشعر حسن الصلهبي، بأن الكثير من الشعراء تجاوبوا مع الدعوة للمشاركة في ملتقى الشعر الثاني، فيما تجاوبت ثلاث شاعرات حتى الآن، وقال:"كنا نطمح إلى مشاركة المزيد من تجاربهن، لأن المنبر لكل مشارك بالتساوي". ولفت إلى نجاح التجربة الأولى للملتقى في العام الماضي، وأن الدورة الحالية تشهد إضافة قراءات نقدية وشهادات لشعراء، منها الجلسة النقدية الأولى التي تدور حول"تجربة السنوسي الشعرية"للدكتور محمد القسومي ومحمود شاكر، إضافة إلى شهادة شعرية للشاعر علي النعمي، معرباً عن أمله في أن يكرس الملتقى الثالث في العام المقبل للمشهد الشعري السعودي، وأن يتحول الملتقى الرابع تجاه الشعرية العربية. ملتقيات تلفظ أنفاسها اعتذر الشاعر عبدالرحمن موكلي عن المشاركة في أعمال الملتقى، مبرراً ذلك بأن الملتقى بشكله الحالي"ليس فيه من الجدية في شيء"، وقال:"لينظروا إلى الملتقيات كيف تنظم، فليس هناك اختيار ولا تكثيف لمنحى شعري معين، وليست هناك مساحة وقتية ولا مكانية للتحاور، بعد الكم الهائل من المشاركين"، وأضاف:"الأمر لا يعدو كونه تجميع شعراء، وفتح"مايكات"كأنك تجمع أغراضاً عدة متناقضة، في سلة واحدة". فيما يرى عمر طاهر زيلع أن دولة الشعر اجتازت عصرها الذهبي والفضي، وأن منتديات الشعر تلفظ أنفاسها الأخيرة، مشيراً إلى أن وجود 37 شاعراً في ملتقى الشاعر، خصص لكل منهم وقت قصير للمشاركة، يعد أمراً مكرراً، ربما يستفيد منه المشاركون الجدد.