التقيت رئيس اتحاد"الفكر الرياضي"أثناء رحلة كانت خارج المملكة، وكان رئيس الاتحاد - سلمه الله - لاحظ علي الاهتمام بقراءة الصحف السعودية، ولفت انتباهه أثناء تصفحي لإحدى الصحف عنوان بارز حول"هروب خالد عزيز من معسكر المنتخب قبل لقائه الودي أمام المنتخب الغاني"، وقرأت له ما كتب عن ليلة الهروب وما يطالب به الرياضيون من عقوبة لحالة الهروب التي توقعت معها أن اللاعب أقدم على جناية يوجب معها تنفيذ حد من حدود الجنايات، ولكنني حمدت الله أن جناية اللاعب كانت الهروب من المعسكر، عموماً أنا لا أعرف ظروف هروب عزيز، لكن فعله يدل على فكره، خصوصاً في ظل وجود مدير متمرس كفهد المصيبيح، لكن السؤال الذي تبادر إلى ذهني هو: ماذا لو طلب اللاعب إذناً بالخروج شارحاً ظروفه المسببة للخروج؟. سأعود هنا إلى صديقي رئيس اتحاد"الفكر الرياضي"الذي قال لي انه لاحظ اهتمامنا الكبير بتطوير الإمكانيات البدنية للاعب مع إغفال تطوير فكر اللاعب، وهنا طرح علي سؤالاً في معرض حديثه قائلاً :هل تلزمون اللاعب بدخول المكتبات أثناء المعسكرات؟ وهل تكون مثل هذه البرامج ضمن برنامج المعسكر؟. فسألته :ماذا تقصد بالمكتبات؟ فقال لي: أقصد المكتبة الورقية المقروءة والمرئية والإلكترونية، فنحن الآن في عالم المعرفة، وكل يوم يحصل تطور في العالم، فذكرت له انه لا يوجد لدينا شىء من ذلك . فتفاجأ الرئيس، وقطب حاجبيه باستغراب، وقال: كيف تريدون تطوير فكر لاعبيكم وأنت تذكر انه لا توجد مكتبة خاصة للاعبين؟!، إذاً لا تتفاجأ بما يحدث من اللاعبين، فاللاعب يحتاج الى تدريب للفكر كما يحتاج إلى تدريب للبدن وآخر للتكتيك. وأضاف: أنكم تهتمون بالمحاضرات الوقتية وتهملون ما يحتاجه اللاعب المعاصر، والذي يلزم أن يكون من ضمن برامج تدريبه برنامج خاص بالفكر... وأيضاً أتمنى أن تكون هناك حصص تدريبية في كيفية التعامل مع الحاسب وتعويد اللاعب عليه، خصوصاً أن معسكرات الأندية والمنتخبات تحمل في طياتها ساعات فراغ طويلة، ولا شك أن اللاعب يحتاج إلى استغلال أوقاته واستثمارها بما يعود عليه بالنفع مستقبلاً، ولكي تسهل عملية التعامل مع اللاعب فيجب تدريبه فكرياً. وللفكر بقية . [email protected]