رفض المدير الفني للمنتخب السعودي الأول بيسيرو أن يكون وصولهم لنهائي خليجي 20 بطولة، وأكد أنهم لن يعودوا للمملكة دون كأس الخليج. وحول منتخب الكويت، أوضح أنه من المنتخبات الخليجية المتطورة في الفترة الأخيرة ويملك فريقا متجانسا في هذه البطولة، كاشفا عن أن فكرة تشكيل منتخب سعودي جديد ليكون أحد الروافد التي سيعتمد عليها بدأت في مدونته بعد الخروج من تصفيات كأس العالم الأخيرة لأجل تأسيس منتخب قوي، معلنا أن الرياضة السعودية تحتاج إلى 20 عاما حتى تصل لمستويات المنتخبات العالمية والتفوق عليها من جميع النواحي، سواء في عملية الاحتراف وتأسيس اللاعب منذ مراحل مبكرة على مستوى البنية الجسمانية والبدنية والتغذية السليمة للاعب كرة القدم، وكشف المزيد من خلال حوار «عكاظ»: • كيف تنظر للقاء الكويت في النهائي اليوم؟ الكويت من المنتخبات الخليجية المتطورة في الفترة الأخيرة، ويملك فريقا متجانسا، والمنتخب السعودي سيدخل المباراة طامعا في تحقيق الفوز والبطولة والتي تعتبر طموح اللاعبين الشباب في المنتخب. • هل توقعت الوصول للنهائي وتجاوز المرحلة الأولى؟ كنت واثقا من قدرات المنتخب السعودي، وثقتي مبنية على حماس اللاعبين وتفاعلهم معي في التدريبات، وهذه الثقة هي من جعلتني أقول قدومنا إلى اليمن لتحقيق البطولة فقط. • بعد الوصول إلى النهائي هل أنت راض عما قدمته؟ راض كل الرضا على المستوى الفني للمنتخب، ونحن نلعب في هذه البطولة بتكتيك معين، ولاعبو المنتخب متفائلون ويجب أن يعلم الإعلام الرياضي السعودي أن هناك لاعبين لم يشاركوا في هذه البطولة مثل محمد السهلاوي لظروف الإصابة إلى جانب نجوم آخرين. • متى بدأت في تشكيل منتخب جديد خاصة في المشاركة في بطولة خليجي 20؟ أولا، فكرة تشكيل منتخب جديد بدأت في مدونتي بعد خروجنا من تصفيات كأس العالم الأخيرة من أجل تأسيس منتخب قوي، وكان لدعم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل دور كبير في أن يكون المنتخب الحالي في أفضل حالاته، وهذا المنتخب سيكون من أفضل المنتخبات السعودية خلال السنوات المقبلة. • إذن .. سيكون المنتخب الحالي هو المشارك في بطولة آسيا؟ نحن الآن في لقاء نهائي بطولة الخليج أمام المنتخب الكويت، أتمنى أن ندع آسيا، لا زلنا مبكرين في الحديث عن آسيا. • هل كسب بيسيرو الرهان مع بعض وسائل الإعلام السعودية؟ ليس بهذا الوصف، ولكن أحترم الإعلام الرياضي السعودي وأحترم آراءه، فنحن نعمل سويا في طريق واحد. • لكن هناك من انتقد معسكر دبي قبل البطولة؟ النقد حالة صحية لكن يجب أن يحترم أي شخص في عمله، وهناك فلسفة لكل مدرب. • أفهم من كلامك أنك غير مهتم بما ينشر عنك؟ لا، ليس كذلك، ولكن نهتم في النقد البناء وها نحن نصل لنهائي بلاعبين معظهم شباب. • هناك لغة انتصار في إجابتك؟ الحمد لله وصلنا لنهائي وسنحقق البطولة ولن نعود إلى الرياض إلا والكأس في الطائرة. • أنت واثق من تحقيق البطولة؟ ثقتي في خامات الفريق فنيا مع احترامي للمنتخب الكويتي، ولكن في النهائيات دائما نجوم المنتخب السعودي قادرون على الحسم وتحقيق البطولة. • برز أحمد عباس وعبد العزيز الدوسري بشكل ملفت للنظر في خليجي 20 واعتمد بيسيرو عليهم كثيرا؟ نجوم المنتخب ملفتون للنظر وقدموا مستويات كبيرة سواء عباس أو غيره، وأحب أن لا تعدد الأسماء؛ لأن هناك مجموعة موهوبة. • وصل المنتخب السعودي للنهائي بهؤلاء النجوم الشابة، هل هذا بحد ذاته بطولة؟ ربما، لكن لن أتنازل عن البطولة مهما كلف الأمر، فنحن أحق بالبطولة عطفا عن كل المستويات التي قدمت من المنتخبات الأخرى. • هناك من بارك للسعودية بالبطولة قبل بدايتها؟ من يبارك بالبطولة، حتى وإن كان من المنتخب الكويتي، فهي ثقة في قدرات المنتخب السعودي وحافز لنا، وإذا ينظر البعض من هذه الترشحات للتخدير فإن هذه التصريحات قديمة ولا يمكن أن تكون تخديرا؛ لأن عقلية اللاعب السعودي محترفة يعرف كيف يتعاطى مع من يمارس هذه الأدوار الإعلامية. • ماذا عن الإعداد النفسي للمباراة، هل الفترة كافية للدخول في نهائي اليوم؟ نجوم المنتخب يملكون نفسيات ومعنويات مرتفعة بسبب العمل بروح الجماعة، أيضا يجد الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية كل الدعم والرعاية والاهتمام من قبل الأمير سلطان بن فهد وكذلك الأمير نواف. • ما هي عناصر التفوق فنيا في المنتخب الكويتي والسعودي على حد سواء؟ ولو تكلمت عن عناصر التفوق لا صبحت مكشوفة تكتيكيا للمنتخب الكويتي، لكن التجانس وترابط خطوط المنتخب الكويتي هي ميزة جميلة في هذا المنتخب أمام المنتخب السعودي، إما التكتيك المناسب لهذا اللقاء فسيكون مفاجأة. • المفاجآت التي تقصدها هل هي تحرر في الهجوم؟ منتخب السعودية أقوى المنتخبات الخليجية في الهجوم ولكن هناك أسلوب مغاير أمام المنتخب الكويتي. • ماهي أسباب المشادة التي حدثت بينك وبين مدير المنتخب فهد المصيبيح في لقاء الإمارات الأخير؟ لم يحدث أية مشادة، وكل ما حصل أننا أثناء المباراة نظهر مشدودين فيما بيننا ويحصل نقاشات وفهد المصيبيح أخي وصديقي ونعمل سويا منذ سنوات، وما قيل لا يعد كونه بحثا عن إثارة قبل لقاء الكويتيين. • أين وصلت الاستراتيجية التطويرية التي قدمتها لتطوير الرياضة السعودية؟ وضعت خطة عمل منذ خروجنا من تصفيات كأس العالم الأخيرة لرفع مستوى المسابقات الرياضية، وقدمت ذلك للجنة المنتخبات وللأمير سلطان والأمير نواف اللذين يملكان الخبرة الكافية في الرياضة السعودية وهي تركز على وضع دوري تحت 14 سنة يضم كافة أندية الدرجة الممتازة ودوري تحت سن 23 من أجل تأسيس اللاعب بشكل قوي في السعودية. • متى يتم تطبيق الخطة؟ أنا لست منفذا .. والأمير سلطان يدرس الأمر بتمعن وتفكير دقيق حتى تحقق الدراسة كافة النجاحات المطلوبة أو الهدف المرسوم منها. • ما هي الأهداف؟ أن يكون لدينا احتراف حقيقي يبدأ منذ الصغر للاعب وفي سن 14 عاما، وهو مطلب كبير لتطوير اللاعب وهذه المرحلة تحتاج لمتابعة اللاعب من حيث النوم والأكل والمحافظة على التدريبات وهذا يتطلب تعاون الأندية بشكل الذي يضمن تطوير اللاعب السعودي. • كم التكلفة المالية للخطة التي رسمتها؟ يبتسم .. التقدير المالي للخطة كبير ولا يمكن أن أقدر بهذه الصورة السريعة لكن هناك من هم أعلم مني في هذي التقديرات مثل الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل. • هل هذا يعني أننا في الاحتراف وتأهيل اللاعب متأخرون؟ نعم .. أمام الرياضة السعودية 20 عاما حتى تصل لمستويات المنتخبات العالمية والتفوق عليها من جميع النواحي سواء في عملية الاحتراف وتأسيس اللاعب منذ مراحل مبكرة على مستوى البنية الجسمانية والبدنية والتغذية السليمة للاعب كرة القدم، و20 عاما مقبلة كافية لتكون البنية التحتية للخامات الفنية السعودية قوية بصورة جيدة وتستطيع التغلب على المنتخبات العالمية. • أجابتك صريحة ربما يغضب البعض منك؟ الواقع هو من يقول ذلك، وسر تميزنا في المنتخبات السعودية والفرق السعودية في منطقة آسيا والخليج العربي إننا نعترف في التقصير، ونبذل المستحيل في تحقيق النتائج الجيدة، والدليل على ذلك التفوق السعودي الكبير في قارته ومنطقة الخليج العربي. • إذن، المنتخب السعودي سيكون قادرا على تحقيق كأس العالم والفوز على البرازيل بعد 20 عاما؟ الفرق العالمية مثل البرازيل، الأرجنتين، إيطاليا، وإسبانيا وصلت للقمة منذ سنوات ولو تحدثنا عن بداية الكرة في البرازيل وبداية الكرة في السعودية نلاحظ الفرق في جميع الأمور الفنية وعلى مستوى الخامات والمواهب، ففي الدول المتقدمة كرويا تجاوزت رياضتها ومعرفة كرة القدم أكثر من ألف سنة ونحن لا زلنا في البداية، أما الفوز على المنتخبات العالمية فالمنتخب السعودي ليس مفاجأة أن يفوز على المنتخبات الخليجية، فقد شاهدنا تألقه في كأس العالم 94 أمام منتخبات عالمية. • هل هناك رسائل تود توجهها؟ نعم .. للجماهير السعودية أقول لها إن منتخبكم بخير ورياضتكم تعيش أفضل الرياضيات وسبقت الزمن واختصرت الوقت الكثير وأثبتت من خلال البطولة الخليجية أن مواهب الرياضة السعودية قادرة على تقديم الأفضل خلال السنوات المقبلة. وأقول للإعلام الرياضي السعودي إن باب النقد مفتوح والنقاش والحوار الفني مرحب به لكن الانتماء للوطن أهم من كل شيء خلال المرحلة المقبلة.