بتاريخ 8-8-1428ه كان لدى أخي سلطان بن عبدالله العجمي موعد في مستشفى قوى الأمن في الرياض، لإجراء جراحة. وبالفعل حضرنا قبل الموعد الذي حدد الساعة 9.30 صباحاً، فطال انتظارنا وسط آلام بالغة كان يعانيها أخي، حتى أبلغنا أن الطبيب الذي سيجري الجراحة غير موجود ولن يأتي! علماً بأن المستشفى اتصل بنا قبل الموعد بأسبوع، وأكد على أخي الذي يحمل الملف رقم 0007038710. هذا الاستهتار صدمنا، خصوصاً أننا لسنا من سكان الرياض، وأتينا من المنطقة الشرقية بحسب الموعد الذي تم تحديده قبل عام ونصف العام. واتجهت إلى أكثر من مسؤول في المستشفى عله يحل المشكلة، إلا أنني لم أجد تجاوباً. حتى أن الموعد الجديد لم يتم تحديده، بل حينما سألت بعض مسؤولي المستشفى عن الموعد الجديد، اكتفوا بالقول انتظروا حتى نتصل بكم! وهنا أسأل عن سبب هذا الإهمال في هذه المؤسسة الصحية، التي لم تراع الحد الأدنى لكرامة المرضى، ولم تجد حرجاً من عدم التقيد بمواعيد حددتها للمرضى بعد عام وأكثر! هذا الأمر يذكّر بالمثل العربي القائل"أحشفاً وسوء كيل". وأود أن أؤكد هنا أن الغرض من كتابة هذا المقال هو مصلحة المرضى الذين يراجعون هذا المستشفى، الذي لا تخفى على من زاره حال"الفوضى"التي يعيشها،علماً أنه يخدم الآلاف من أبناء الوطن العزيز. وأطالب المسؤولين عن هذا المستشفى بأن يتحركوا لمعالجة أوضاعه وعلاج الخلل، خصوصاً أن الإهمال في المؤسسات الصحية، يكون ضرره أبلغ على المجتمع، باعتبار أن أخطاءها قد تعني خسارة حياة أشخاص، أو زيادة آلام آخرين على قائمة الانتظار. خالد العجمي - الرياض