يعاني مستشفى الامير سلمان الواقع غرب مدينة الرياض من نقص الخدمات الصحية والعيادات، وذلك بسبب الاكتظاظ السكاني وسوء الخدمة ويشكو المراجعون من تأخير المواعيد والانتظار الطويل و(الواسطة) التي تزيد من معاناتهم وتنتقص من حقوقهم، كما يعاني المرضى من نقص الدواء وتكرار الأخطاء الطبية في التشخيص، علما بان مستشفى الامير سلمان يعتبر من المستشفيات الحديثة ذات التصميم المتميز في الشكل الهندسي والاجهزة المطورة، الا ان هناك قصورا شديدا على الرغم من الدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وناشد عدد من المواطنين في تحقيق اجرته (اليوم) معالي وزير الصحة ان يقف بنفسه وينظر بعينه لحال المراجعين والمرضى والتعرف على مدى تذمرهم وسخطهم من خدمات مستشفى الامير سلمان الذي يحمل اسما أشهر من نار على علم!!! وفيما يلي تفاصيل اللقاء: تقصير أبدى عبدالله محمد المقحم استياءه من الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفى الامير سلمان للمراجعين رغم ان الدولة اعزها الله لم تأل جهدا في سبيل اعطاء الصحة اهتماما اكبر لخدمة المواطنين ورعايتهم، الا ان هناك قصورا شديدا من قبل القائمين على مسؤولية وادارة المستشفى وربما يكون ذلك نتيجة ضعف المتابعة او عدم وجود الرقابة المستمرة من قبل الشؤون الصحية للمستشفى. واضاف المقحم: ان المراجعين يعانون جدا من تحديد مواعيد العيادات الخارجية خاصة فترة الانتظار حيث ان بعض المرضى يقفون ساعات طويلة امام عيادة الطبيب نتيجة التقصير اولا ثم نقص الاطباء واخيرا قلة الاقسام، لدرجة ان بعض الاقسام لايوجد به سوى عيادة واحدة وداخل كل عيادة اخصائي او مستشار واحد فقط اضافة للممرض او الممرضة وهذا التقصير في الحقيقة يعود الى مقام وزارة الصحة..!؟ ولا يخفى على الوزارة مدى زيادة الكثافة السكانية التي بدأت تشهدها مملكتنا خلال السنوات الاخيرة وكثرة المراجعين على مستشفيات الدولة رغم وجود المستوصفات الاهلية، لأن هناك أسرا ظروفهم المالية لاتساعدهم على دفع قيمة الفحص والعلاج. أضع جنيني والباب مفتوح!! ووجهت أم محمد انتقادا لاذعا لمستشفى الامير سلمان والعاملين فيه من اطباء وممرضين مؤكدة ان جميع المخالفات الصحية موجودة داخل هذا المستشفى كيف لا وهي انجبت طفلا وباب غرفة الولادة مفتوح.. واضافت أم محمد قائلة: ان العاملين في مستشفى الامير سلمان يتعاملون مع المرضى بقسوة دون مبالاة حتى يضطر المريض لان يرفع صوته رغم آلامه نتيجة الاهمال وعدم المتابعة. اداء ضعيف واضاف المقحم: ان المشاكل الصحية التي يعاني منها مراجعو مستشفى الامير سلمان لا يمكن تحديدها في جهة واحدة فقط لأن اداء العاملين في الأساس ضعيف او تحت درجة المتوسط لماذا؟ وتساءل المقحم قائلا: ألم تدعم الدولة اعزها الله الصحة بمبالغ مالية طائلة لأجل راحة المواطنين؟ وقال: حتى الوصفات الطبية غالبا لا نجدها متوافرة داخل الصيدلية التابعة للمستشفى وهذا في الحقيقة يسبب ازعاجا لبعض المرضى والمراجعين الذين لايملكون قيمة تكاليف شراء العلاج من الخارج. مستشفى أم حراج! وانتقد مناحي القحطاني ظاهرة بيع الاقمشة والملابس والالعاب تحت سور المستشفى وقال ان هذا التصرف جزء بل وواقع يعكس دور المسؤولين القائمين على ادارة المستشفى ومدى تهاونهم مع جميع المخالفات التي تسيء لخدمات الصحة بما فيها هذه البسطات التي تعطي المستشفى شكلا غير حضاري. وهذه ظاهرة تستدعي من كافة المسؤولين في الصحة سرعة اتخاذ القرارات المثلى وايجاد الحلول المناسبة لعلاجها وعلى سبيل المثال لو تسعى الصحة لتطوير هذه البسطات حتى تصبح محلات مجهزة ومنظمة تعطي المستشفى مظهرا حضاريا بدلا من العشوائية بالاضافة الى ان بعض المنتجات الاستهلاكية كالمواد الغذائية تحتاج الى متابعة مستمرة من البلدية للتأكد من صلاحيتها. من المدير؟ وانتقد تركي العجمي ادارة مستشفى الامير سلمان فقال: المسؤولون لا يتعاملون مع المراجعين بطريقة انسانية فكل من يعمل داخل ادارة المستشفى يعتبر مسؤولا فالكاتب مدير، ومسجل التقارير مدير.. الخ وكل ذلك ناتج عن الفوضى واللامسؤولية، وهذا في الحقيقة امر يستدعي من المديرية العامة للشؤون الصحية بمدينة الرياض سرعة اعادة النظر مرة اخرى داخل هذا المستشفى للحد من العشوائية. الوزارة وراء المتاعب واضاف القحطاني: ان العناية بقسم الطوارئ سيئة جدا نتيجة نقص الاطباء والممرضين خاصة اسعاف الاطفال وهذه الملاحظة ليست في مستشفى الامير سلمان فقط بل حتى المستشفيات الاخرى المنتشرة في انحاء المملكة تعاني بشدة من اقسام الطوارئ وهذا التقصير في الحقيقة تتحمله وزارة الصحة، لذا فان الطوارئ بشكل عام تحتاج الى اعادة دراسة وتخطيط وتنظيم فالدولة اعزها الله جعلت الصحة في مقدمة اهتماماتها واعتماداتها المالية والمعنوية وهذا في الحقيقة يستدعي منا جميعا ان نتعاون مع القائمين على شؤون الصحة، وان نعمل بروح الانسان الواحد في تقديم الخدمة والعناية والمتابعة والمراقبة لاعطاء كل مواطن حقه في العلاج والكشف وتحديد المواعيد حسب الاولوية. ثلاثة أيام للتقارير وقال محمد الشهري: أنا اراجع المستشفى لسبب واحد وهو الحصول على تقرير طبي اثباتا لحالة اخي الصحية في الايام التي تغيب فيها عن المدرسة لكن للأسف لي الان ثلاثة ايام اراجع قسم التقارير ولم اخرج بنتيجة، علما باني اخبرت طبيب الطوارئ بان اخي طالب ومن الضروري جدا احضار ما يثبت اسباب تغيبه في تقرير طبي للمدرسة وبطبيعة الحال الطبيب كان متعاونا جدا، لكنه قال لي التقارير لا يمكن استلامها الا في وقت الدوام الرسمي وقد طلب مني ان اراجع المستشفى صباحا لاستلام التقرير وبالفعل في اليوم الثاني راجعت قسم التقارير بالمستشفى، لكن للأسف فوجئت بان التقرير غير جاهز والاسوأ من ذلك ان موظف التقارير يتحدث مع المراجعين وكأنه مدير مستشفى او رئيس قسم.. الاحترام مفقود والاهتمام ضائع واهتمامه بجهاز الجوال والهاتف فوق مصلحة المرضى والمراجعين اما التقرير الطبي فصار بمواعيد ومراجعات. اما بالنسبة للاسعاف فحدث ولا حرج كيف لا والمريض مسؤول عن تعبئة استمارة الكشف نيابة عن موظف الاستقبال وهذا الامر حصل معي حيث قمت بتعبئة بيانات الاستمارة بيدي ثم سلمتها الى الطبيب المناوب للكشف على اخي. النساء يتذمرن اما ناصر الخضيري وهو سائق اجرة فقال: الحقيقة ان جميع المراجعين لمستشفى الأمير سلمان دائما يعبرون عن سخطهم وشدة معاناتهم من خدمات المستشفى وسوء العناية الطبية خاصة المواعيد حيث انني استمع في كل مشوار لشكاوى متعددة من المواطنين وتحديدا النساء فهن أكثر معاناة من الرجال. وأضاف الخضيري انه بحكم طبيعة عمله كسائق اجرة عند مستشفى الأمير سلمان فهو يؤكد مدى انزعاج وتذمر المراجعين لهذا المستشفى حيث قال هناك من ينتقد الخدمات ومنهم من يتذمر من الاطباء ومنهم من يعاني من العلاج وعدم توافر بعض الوصفات الطبية داخل صيدلية المستشفى.. الخ. ثم أوضح الشهري ان من علامات الاهمال المباسط الواقعة أمام مدخل الزوار من الجهة الشمالية وهذا التهاون في الحقيقة دليل على عدم مبالاة القائمين على ادارة المستشفى بالمصلحة العامة هذا من جانب، ومن جانب آخرالشكل العام للمباسط يجيب الهم وهو مظهر غير حضاري. ويقول الخضيري: ان من الامور التي تذهل العقل كذلك ان مستشفى الامير سلمان قبل فترة قصيرة أسند اليه مبلغ مالي لتطوير بعض خدمات ومرافق المستشفى، لكن ادارة المستشفى رأت ان اعادة تصميم وبناء البوابة الرئيسية أهم من صحة المواطن، بينما هناك أقسام في الحقيقة بحاجة ماسة للاستفادة من هذا الدعم..! لكن الواضح على ادارة المستشفى انها تحب المظاهر وكما يقول المثل (من برى الله.. الله ومن داخل يعلم الله). ويتمنى الخضيري من وزارة الصحة ان تلتفت لهذا المستشفى الذي يحمل اسما لامعا يشهد له القاصي والداني بكرمه وعطائه السخي، وان تقوم الشؤون الصحية بمنطقة الرياض باعادة هيكلة ادارة المستشفى قبل ان تتحول المشكلة الى ظاهرة صحية. ويقول العجمي: اما بالنسبة للمباسط فانها مشوهة جدا للشكل العام للمستشفى ويفترض حقيقة ان تبادر الشؤون الصحية الى تطوير هذا الموقع بحيث يتم تأجيره على المستفيدين بمبالغ رمزية تساهم في استحداث قسم آخر أو جهاز معين للمستشفى وفي نفس الوقت يستفيد منه المراجعون. روائح كريهة ويشكو العجمي من كثرة الكتابات على جدران الاقسام والممرات داخل المستشفى بالاضافة للروائح الكريهة التي تزعج المراجعين والمرضى، وارجع سبب الاهمال أولا للشركة المتعهدة بنظافة المستشفى وثانيا الى عدم متابعة واهتمام مراقبي المستشفى، وليس ذلك فحسب بل وان المسؤولية الكاملة تقع أولا وأخيرا على عاتق المواطنين، لذا يجب علينا جميعا ان نتعاون مع المسؤولين بالصحة فيما يخدم المصلحة العامة.