أقرت الهيئة العليا للسياحة بأن 74 في المئة من السياح السعوديين، يخططون للسفر خارج البلاد سنوياً، فيما 26 في المئة يفضلون السياحة الداخلية، وذلك في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات غير رسمية إلى أن إجمالي ما ينفق على السياحة الخارجية، يصل إلى نحو 9 بلايين ريال سنوياً. وبحسب دراسة أجرتها الهيئة العليا للسياحة السعودية، فإن 74 في المئة من السعوديين يخططون للسفر للخارج سنوياً في الإجازة الصيفية، في حين يفضل 26 في المئة منهم، السياحة الداخلية في المدن السياحة في المنطقة الغربية ومنطقة عسير. وسجل استطلاع للرأي قامت به"الحياة"تضارباً في آراء العاملين في مكاتب الطيران والخبراء السياحيين حول إقبال السعوديين على السياحة الخارجية، إذ أكد البعض منهم ل?"الحياة"، ارتفاعاً في معدلات إقبال السعوديين على السياحة في الخارج بنسب قدرت ب10 في المئة عن العام الماضي، في حين يرى آخرون انخفاضاً في معدلات السفر للخارج هذا الصيف، خصوصاً في شهر آب أغسطس الجاري بمعدل 30 في المئة، قياساً بالفترة المقابلة من العام الماضي، مرجعين سبب هذا الانخفاض إلى هبوط سوق الأسهم السعودية. ويقول مستشار السفريات في مكتب الخطوط العربية للطيران فيصل منصور سعيد:"هناك ارتفاع في نسب إقبال السعوديين على السفر للخارج خلال شهر آب الجاري بمعدل 10 في المئة عن الشهر ذاته من العام الماضي". وأكد في الوقت ذاته عدم إمكان توافر حجوزات للدول المستهدفة من السعوديين خلال الأسبوعين الماضين. وعن أكثر الدول التي يقصدها السعوديون، قال سعيد:"تعد دول شرق آسيا، خصوصاً ماليزيا الأكثر استهدافاً من السعوديين لقضاء إجازة الصيف فيها لاسيما العوائل". وأضاف:"في حين تحتل الإمارات ومصر المرتبة الثانية يليهما لبنان". ويقول مدير مكتب مظفر للسياحة والسفر خالد مظفر:"هناك انخفاض في معدلات سفر السعوديين للخارج بقصد السياحة عن العام الماضي، خصوصاً في شهر آب الجاري بمعدل 30 في المئة، عن الشهر ذاته من العام الماضي". وأضاف:"أن العوائل السعودية تعمل على ترتيب حجوزاتها وتحديد جهة سفرها قبل إجازة نهاية العام بوقت كاف، ولم تسجل مكاتب أي ضغط في عملية تنظيم الحجوزات، سواء تذكر السفر أو الفنادق في الجهة التي سيقصدونها". وأشار إلى أن الغالبية العظمى منهم يفضلون السفر لدول شرق آسيا، وماليزيا تحديداً التي أصبحت جهة 40 في المئة منهم خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال:"لا تزال مصر الجهة الأولى التي يقصدها السعوديون لقضاء إجازة الصيف، على رغم استقطاب ماليزيا نصيباً منهم". وعن نسب إقبال السعوديين على السفر لمصر هذا العام قال مظفر:"تتراوح معدلات إقبال السعوديين على السفر إلى مصر بين 40 و45 في المئة من إجمالي المسافرين، خصوصاً العوائل السعودية". وعن سبب انخفاض معدلات سفر السعوديين للخارج يقول مظفر:"هناك سببان رئيسيان لانخفاض معدلات السفريات لهذا العام، هما الخسائر المتوالية في سوق الأسهم، وارتفاع أسعار الفنادق في الدول المستهدفة من السياح السعوديين، ما زاد من تكاليف السفر لديهم". وذهب إلى أن سياح الدول الأوروبية من السعوديين لم يتأثروا بذلك، وقال:"السعوديون الذين يقصدون أوروبا هم شريحة معينة من المجتمع، وتعد معدلات سفرهم ثابتة في كل عام". ولفت إلى أن لبنان لم يحظي هذا العام بإقبال السياح السعوديين عليه، معللاً ذلك بعدم استقرار الأوضاع الأمنية فيه. من جهة أخرى، أوضحت دراسة قام بها مركز المعلومات والأبحاث في الهيئة العليا للسياحة ماس، أن 91 في المئة من نسب الرحلات المغادرة من السعودية خلال فترة الصيف هي رحلات سياحة. وعن أكثر الوجهات التي قصدتها الرحلات السياحة المغادرة، أشارت الدراسة إلى أن دول الشرق الأوسط، احتلت نسبة 77 في المئة منها، تليها دول جنوب آسيا بنسبة 10 في المئة، ثم دول شرق آسيا والمحيط الهادي بنسبة 7 في المئة، أخيراً دول أوروبا وإفريقيا بنسبة 3 في المئة. وأوضحت الدراسة أن هدف الترفيه وقضاء الإجازة السنوية احتل المرتبة الأولى بمعدل 81 في المئة، في حين احتل هدف زيارة الأهل والأصدقاء المرتبة الثانية بمعدل 11 في المئة، أما رحلات الأعمال التجارية والمؤتمرات فاحتلت المرتبة الثالثة بمعدل 6 في المئة. وعن الأنشطة التي يمارسها السعوديون في الخارج، أشارت الدراسة إلى أن الترفيه يحتل المرتبة الأولى بنسبة 88 في المئة، يليه التسوق بنسبة 77 في المئة، ثم الأنشطة البيئية بنسبة 48 في المئة، وأخيراً الأنشطة التاريخية بنسبة 26 في المئة.