الصفحة: 29 - شعر هيهاتَ عنْ دنيا هواكَ أُسافِرُ وعلى فؤادي مِن محيطِكَ واحةٌ سيظلُّ في محرابِ قلبِكَ عالمي هو عالمي فاحفظْ يديهِ فكُلُّهُ ولقد ذكرتُكَ عندَ كلِّ خليِّةٍ و الرُّوحُ في يُمناكَ درٌّ أبيضٌ ما هذهِ الخرزاتُ في تسبيحِها إنَّا اتَّحدنا بالسَّماءِ فنصفُنا وحديثُنا ما عادَ ليلاً مُظلماً يا سيِّدي كمْ ذا نُثرتُ على الثرى لمْ يتحدْ إلا و فيكَ دعاؤهُ خذني إلى صلواتِ روحِكَ زمزماً هذي دقائقُنا التي لم تنهزمْ وجراحُنا ملحُ الحياةِ و حبُّنا يا سيِّدي مِنْ أجل ِ حبٍّ طاهر تحلو حياتي إذ حياتي كلُّها إنَّا تعاهدنا على أحضانِنا لا العصفُ يُرعبنا ومِن نبض ِالهوىوعلى ظلالي مِنْ سناكَ جواهرُ ومياهُها هيَ في يديَّ خواطرُ هو أوَّلٌ ما عادَ بعدكَ آخرُ مِنْ فضْلِ جبِّكَ بالروائعِ زاخرُ والحبُّ بينَ شعاع ِ ذكرِكَ زاهرُ وعلى شفاهِكَ دائماً يتفاخرُ إلا وصانعُها صداكَ الهادرُ غيثٌ و آخرُنا نباتٌ عاطر ولسانُنُا في الحبِّ نورٌ باهرُ ونثارُ أجزائي إليكَ يُهاجرُ لم يتقدْ إلا و فيكَ يُحاورُ والوصلُ فوقي فوق قلبِك ماطرُ وظهورُها قد مزَّقتْهُ خناجرُ في البسملاتِ المورقاتِ جواهرُ كُلِّي إلى إنقاذِ كلِّكَ حاضرُ أفقٌ إلى آفاق ِ حبِّكَ طائرُ ويذوبُ في القُبلاتِ جوٌّ ساحرُ في كلِّ عاصفةٍ فؤادٌ قاهرُ