تواجه قاعات وقصور الأفراح خلال فترة الصيف مشكلات عدة، بالتزامن مع كثرة حفلات الزواج فيها، والتي أكد القائمون عليها أنها تلازمهم منذ سنوات، على رغم أخذ الضمانات التي يمكن أن توقف هذه المشكلات خصوصاً في فترات الإجازة الصيفية. وتمثلت هذه العوائق، بحسب مسؤولي هذه القصور، في اعتذارات أصحاب الحجوزات الراغبين في الزواج لأسباب عدة، تنوعت في حالات حدوث"وفاة"أو"مرض أحد أفراد العائلة"أو"مشكلة الطلاق"بسبب خلافات تحدث بين أفراد العائلة قبل موعد الزواج بفترة قصيرة، قد تصل إلى يوم واحد فقط قبل الزواج. وتتزامن هذه العوائق والمشكلات مع حلول موسم الإجازة الصيفية التي تكثر فيها الزواجات لدى المجتمع السعودي، والمتمثلة في الحجوزات الهائلة التي تصل إلى قصور وقاعات حفلات الزواج الأمر الذي يربك القائمين على العمل في محال الأفراح. وأكد المسؤول عن الحجوزات في قاعة"فرح"هيثم محمد، أن مثل هذه الاعتذارات تحصل دائماً، ولكنها قليلة، مشيراً إلى أن شرط العقد المعمول به في الاتفاق على الحجز ينص على عدم إعادة المبالغ المالية إلى صاحب الحجز مهما قدم من أعذار. وأوضح في الوقت نفسه أن بنود العقد تنص على أنه في حال حدوث تأجيل للزواج نتيجة لأي ظرف كان، فإنه يحق لصاحب الحجز أن يختار موعداً آخر، بشرط أن يكون موافقاً ليوم الحجز السابق في سعر القاعة. وأشار هيثم إلى أنه في حال رفض التأجيل، فإن المبلغ المدفوع لحجز القاعة لا يمكن إعادته، إلا في حال استئجار القاعة من شخص آخر في الليلة نفسها، إذ يمكن إعادة المبلغ، معللاً ذلك بكثرة الأعذار التي تصل إليهم من قبل عدد من أصحاب الحجوزات، والتي تتكرر في كل عام خصوصاً في وقت الصيف. ولفت أحمد صالح، من قاعة المنصور للأفراح، إلى أن هذه المشكلات دائماً ما تواجه أصحاب القاعات وقصور الأفراح خلال فترة الصيف، إذ تكثر فيها حجوزات الزواج طوال هذه الفترة، وهو الوقت الذي تبدأ فيه القاعات العمل، خصوصاً وأنه موسم بالنسبة لها، ولكن المفاجأة تحدث أحياناً من قبل أصحاب الحجوزات، وذلك بالاعتذار عن إكمال مبلغ الحجز والمطالبة بإعادة المبلغ المدفوع بسبب حدوث وفاة أو مرض أحد الأقارب أو مشكلات أخرى متعددة، وهو ما يربك العمل ويتسبب في خسائر كبيرة بالنسبة لهذه القاعات. وأوضح أن حالات الاعتذار تسببت مرات عدة في عدم الاستفادة من القاعة أو قصر الأفراح بسبب الحجز المسبق في ذلك اليوم، وهو ما لا تستطيع تعويضه، خصوصاً وأن الحجز يتم تأكيده من الأشخاص الراغبين في الزواج، وهو ما يجبرنا على الالتزام بالموعد، وعدم تأجيرها لآخرين قبل أن نفاجأ بعد ذلك بالاعتذار عن هذا اليوم. وأضاف أن المبالغ المدفوعة كعربون لا يمكن إعادتها لأي سبب كان، باستثناء تأجيرها في ذلك اليوم من شخص آخر وتعويض هذا اليوم فإنه يمكن إعادة المبلغ كتعاطف للشخص المتعذر عن إكمال الحجز لسبب ما. وفي المقابل، رفض المسؤول عن التأجير في قاعة الفردوس علي باعشن، قبول مثل هذه الأعذار، والتي زادت خلال الفترة الأخيرة ما جعل الاقتناع بالأعذار المقدمة صعباً للغاية. وأشار إلى أنه يلجأ إلى طلب شهادة الوفاة في بعض الأحيان في حالة الاعتذار بحدوث وفاة لأحد الأقارب أو غيره، لإعادة المبلغ المدفوع، أو الرغبة في التأجيل إلى وقت آخر. وحول الأعذار التي تقدم إليهم، أكد أنها تنوعت واختلفت، وأصبحت تمارس بطرق لا يمكن تصديقها باستثناء الوفاة، إذ أن هناك من يتعذر بالمرض أو الطلاق أو غيرهما من العوائق التي يتحجج بها لإلغاء الحجز وإعادة المبلغ المدفوع.