الصفحة: 20 - الرياضية فجّر الهداف السعودي الكبير مالك معاذ جام غضبه أمس في الشباك اليابانية، وانهى مسلسل النحس الذي لازمه في نهائيات كأس أمم آسيا 2007 بتسجيله هدفين رائعين مهمين وحاسمين، قاد من خلالهما"الاخضر"إلى نهائي كأس آسيا بعد الانتصار الغالي والمستحق على حامل اللقب في آخر بطولتين المنتخب الياباني بثلاثية نارية في مقابل هدفين، في المواجهة الكروية التي جمعتهما في العاصمة الفيتنامية هانوي، ليلاقي"الاخضر"السعودي شقيقه العراقي في نهائي عربي يتكرر للمرة الثانية في تاريخ البطولات الآسيوية بعدما تقابل المنتخبان السعودي والاماراتي على الكأس في 1996. وأبهر الهداف البارع مالك معاذ أمس جميع النقاد والمحللين والمراقبين والمتابعين في كل مكان، بأدائه الكروي المميز، ومهاراته الفنية العالية، وقدراته التهديفية الهائلة، ولمحاته الراقية، وتسديداته الرائعة، وسرعته وحيويته ونشاطه في الهجوم السعودي، وروحه المعنوية المرتفعة، وإرادته القوية وحماسته وعزيمته، وإصراره على قيادة"الأخضر"إلى تحقيق الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية، وتعويض الجماهير السعودية عن الفرص التي أضاعها في المباريات الأربع الماضية. وأبدع الهداف اللامع مالك معاذ كثيراً في لقاء الأمس، وفعل كل شيء يمكن فعله في مثل هذه النزالات الكروية المصيرية، تلاعب بالمدافعين كيفما شاء بفواصل مهارية مثيرة أذهلت اليابانيين قبل غيرهم، وهز شباكهم بهدفين جميلين لا يسجلهما إلا كبار الهدافين أمثال مالك، وأرعب مدربهم البوسني ايفيكا أوسيم الذي لم يصدق ما حدث، وكان بمثابة الفيروس السعودي الذي دمر الكومبيوتر الياباني تماماً، وانهى العقدة اليابانية في البطولات الآسيوية التي بدأت من نهائي كأس آسيا 1992 في طوكيو واستمرت عقب ذلك في لبنان 2000. ويتمتع المهاجم الموهوب مالك معاذ بإمكانات تهديفية من طراز فريد، وذكاء ودهاء داخل منطقة الجزاء على اعلى المستويات، وارتقاء عال يجعله يتفوق على اطول المدافعين، وبنية جسمانية مرنة تساعده في التحكم بالكرة بطريقة رائعة، وهو من ابرز واميز المواهب التي قدمتها السعودية في الاعوام الاخيرة، والهداف الذي مارس معشوقته منذ الصغر في احياء المدينةالمنورة قبل ان يسجل رسمياً في كشوفات نادي الانصار ومنه انتقل الى النادي الاهلي في جدة في صفقة كروية قاربت كلفتها المادية 3 ملايين ريال، ليبدأ مشواره مع"القلعة"لاعب وسط متقدم، لكنه لم يكن مقنعاً ولم يأخذ فرصته كاملة حتى جاء المدرب الصربي نيبوشا موسكوفيتش، الذي اكتشف موهبته التهديفية ووضعه في مركز رأس الحربة، ومن يومها انطلق مالك مع عالم النجومية، وتجلى كثيراً في مباريات فريقه واصبح الهداف الاول في"قلعة الكؤوس"ومعشوق الجماهير الاهلاوية، وقاد الفريق في المواسم الاخيرة الى تحقيق بطولتي كأس الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وكأس ولي العهد، ويعتبر حالياً من اشهر وامهر الهدافين في الدول العربية والقارة الآسيوية. +