من أهم وأبرز المميزات الإيجابية التي أسعدت الأهلاويين كثيراً من مدربهم الصربي موسكوفيتش نيبوشا هي إعادة اكتشافه أوراقاً هجومية خضراء عانت الأمرّين من التجميد وقلة الاهتمام من بعض المدربين الأجانب الذين مروا على تدريب"القلعة"في السنوات الفائتة، إذ نجح المدرب الأهلاوي الجديد في تقديم اللاعب المتألق مالك معاذ هدافاً قادماً للفريق يجيد استغلال الفرص وترجمة الكرات إلى أهداف وهو اللاعب الذي اعتاد الأهلاويون في كل مكان رؤيته دوماً في خط الوسط خلف المهاجمين، وذلك منذ انتقاله إلى صفوف الفريق قبل ثلاثة مواسم تقريباً، ومع أن معاذ كان يقدم مستويات جميلة ويسجل أهدافاً عدة، إلا أن المدربين أصروا على وجوده في دكة البدلاء. ومع قدوم موسكوفيتش اكتشف في اللاعب موهبته التهديفية ووضعه في مركز الهجوم، ولم يخيب معاذ ظن مدربه الجديد واستطاع هز شباك النصر مرتين وشباك الشباب، وبات يشكل خطراً كبيراً ورعباً حقيقياً في المقدمة الخضراء ويمثل أملاً جماهيرياً عريضاً في قيادة"القلعة"إلى منصات التتويج في المنافسات المحلية الحالية. والورقة الهجومية الثانية التي أعاد موسكوفيتش اكتشافها هي ورقة اللاعب صالح المحمدي الذي قدم في النزالات الكروية الأخيرة مستويات أدائية رائعة أعادت شريط ذكريات دورة الخليج ال15 في الرياض التي شهدت ميلاد موهبة المحمدي، ونجح اللاعب في لقاءات فريقه أمام النصر والشباب في حجز مكان أساسي في التشكيل الأهلاوي، وشكل جبهة هجومية قوية من الجهة اليمنى أربكت دفاعات الفرق المنافسة ومهدت الطريق أمام زملائه اللاعبين في الوصول إلى الشباك وتحقيق الانتصارات وحصد المزيد من النقاط، وإسعاد الجماهير الأهلاوية المتعطشة إلى رؤية هذه المستويات والانتصارات منذ فترات طويلة.