ستتجه أنظار النقاد والمحللين والمراقبين في "خليجي 19""، التي تدور أحداثها هذه الأيام في العاصمة العمانية مسقط، الى رصد تحركات الهدافين الكبار والنجوم البارزين وما سيقدمونه لمنتخبات بلدانهم في العرس الخليجي، وفي مقدم الأسماء يأتي الهداف السعودي الكبير مالك معاذ 27 عاماً، الذي نجح خلال سنوات قليلة في احتلال مكانة واسعة وكبيرة في قائمة أبرز وأميز النجوم المبدعين في الوطن العربي والقارة الآسيوية، بعد المستويات المبهرة التي قدمها والأهداف الجميلة التي أحرزها مع فريقه الأهلي السعودي أو مع منتخب بلاده في المحافل الخارجية التي شارك فيها. وبزغ نجم الهداف البارع مالك معاذ قبل أربعة أعوام وتحديداً مع المدرب الصربي السابق في فريق الأهلي نيبوشا موسكوفيتش الذي اكتشف قدرات اللاعب الهجومية وموهبته التهديفية، محولاً إياه من متوسط الميدان الى مركز رأس الحربة، ومن يومها بات معاذ النجم الأول في قلعة الكؤوس والهداف اللامع الذي يرعب الحراس والمدافعين والمدربين في جميع النزالات التي يشارك فيها. وأسهم الهداف الخطر مالك معاذ المولود في المدينةالمنورة في 10 آب أغسطس 1981 والقادم للأهلي من فريق الأنصار في تحقيق"القلعة"بعض البطولات المحلية والخارجية، إذ قاد فريقه لحصد كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - قبل عامين، وبطولة أندية الخليج في نسختها الأخيرة، ويحظى اللاعب بشعبية جماهيرية جارفة في الأوساط الأهلاوية، وتهتز المدرجات الخضراء دائماً مع لمساته الساحرة وتسحيباته المثيرة ومهارته وسرعته وأهدافه الحاسمة، وترفع جماهير القلعة في مباريات فريقها لافتات تحمل اسم هدافها الأبرز ونجمها الأميز Malek ورقمه الشهير 9 وتردد اسمه كثيراً بأهازيجها الرائعة تأكيداً على محبتها الصادقة وعشقها الحقيقي لمعشوقها الأول. وسيلعب مالك معاذ في"خليجي 19"الى جوار القائد الماهر ياسر القحطاني، وسيعيدان للأذهان الذكريات الجميلة وقصة التآلف اللافت لهما إبان كأس آسيا 2007 عندما أبدعا وتوهجا في سماء المحفل القاري وقادا منتخب بلادهما إلى نهائي القارة الآسيوية، بعدما شكلا ثنائياً رائعاً ومرعباً وخطفا الأنظار واستحقا الهالة الإعلامية الكبيرة التي حظيا بها في تلك البطولة. وسيواجه"الأخضر"المنتخب القطري اليوم في مستهل مشواره الخليجي ثم اليمن وأخيراً الإمارات، وستكون الفرصة سانحة لابن طيبة الطيبة لإحراز الأهداف والمنافسة على لقب الهداف، وهو مرشح لذلك في ظل الإمكانات الفنية العالية والقدرات التهديفية الهائلة التي جعلت النقاد والمتابعين يطلقون عليه بعض الألقاب في الفترات الماضية ومن أبرزها"الثعبان"و"روبينهو العرب"و"اللغم القابل للانفجار"و"مالك الملاعب"وغيرها من الألقاب التي يعتز بها اللاعب كثيراً. ويؤكد الهداف مالك أنه لم يقدم حتى الآن الأداء الذي يطمح إلى الوصول اليه:"ما زلت اطمح إلى الأفضل وأن أسهم في تحقيق المزيد من البطولات والإنجازات لفريقي الأهلي ومنتخب بلادي في الأعوام المقبلة، ولديّ رغبة كبيرة في خوض تجربة الاحتراف في أحد أشهر الأندية العالمية، وأتمنى أن تتاح لي هذه الفرصة الثمينة في المراحل المستقبلية". نشر في العدد: 16712 ت.م: 05-01-2009 ص: 30 ط: الرياض