شارك أكثر من 200 طبيب من الأساتذة من الدول العربية والأجنبية في المؤتمر الطبي، الذي عقد أخيراً في مكتبة الإسكندرية لمناقشة مرض السرطان سرطان الكلى و الكبد والعلاجات الحديثة والآمال الجديدة للمرضى.وأوضح عميد المعهد القومي للأورام سكرتير عام المؤسسة المصرية لأبحاث السرطان البروفيسور حسين خالد، أن السرطان أصبح مشكلة صحية مهمة في معظم دول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، على رغم أن سرطان الكلى ليس من الأنواع الشائعة بصفة عامة، إلا انه من الأنواع التي أصبحت تستجيب لما يعرف بالعلاج الموجه.وأضاف انه في دراسة جديدة أجريت على عقار"سورافينيب"أثبتت التجارب ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة لدى مرضى سرطان الكبد الأولى ممن تم إعطائهم هذا العقار مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا العلاج التلطيفى. وبناء على ذلك أوصت لجنة مستقلة لرصد البيانات على الدراسة بوقف التجربة باكراً نتيجة لتحقيق نقطة النهاية الأولية للنتائج الايجابية في علاج سرطان خلايا الكبد المتقدم.ولفت إلى أنه تم تقديم ملف الدواء إلى هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA ومثيلتها الأوروبية EMEA في شهر تموز يوليو 2007 للموافقة على استعمال هذا الدواء لعلاج سرطان الكبد. وشهد المؤتمر محاضرة لاستشاري طب الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض عضو المجلس المجري للطب الباطني زميل الكلية الملكية للأطباء في كندا الدكتور طاهر تويجري، استفاض فيها عن عوامل النمو البارزة في علاجات سرطان خلايا الكبد.وأعرب الأستاذ المساعد بجامعة أوتوناما باسبانيا رئيس قسم الأورام الصلبة بمستشفى"دلمار"في برشلونة البروفيسور يواقيم بلمنت عن امتنانه لحضور هذا المؤتمر الذي يعكس الاهتمام العالمي للمرضى الذين يعانون من سرطان الكلى والآمال لمرضى سرطان الكبد. إلى ذلك، أعلن أخيراً عن علاج 60 مريضاً بسرطان الكلى بالدواء الجديد مجاناً على رغم كلفته الكبيرة. ويعد ال?60 مريضاً نسبة كبيرة من المرضى حيث انه مرض غير منتشر ولا يمثل سوى 10 في المئة من حالات السرطان بشكل عام. كما حصل العلاج الجديد على تصديق 50 دولة تقريباً بما فيهم الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي كعلاج مساعد لسرطان الكلى المتقدم. + +