اجتمع في القاهرة مؤخراً لأول مرة أكثر من 400طبيب من أبرز الأطباء والأساتذة في العالم وشاركت المملكة بوفد طبي على مستوى رفيع يتقدمهم الأستاذ الدكتور أيمن عبده عضو هيئة التدريس كلية الطب جامعة الملك سعود بالرياض واستشاري أمراض الكبد والمناظير بمستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث، وذلك لمناقشة سرطان الكبد واكتشاف أول عقار لعلاج سرطان الكبد يؤخذ عن طريق الفهم، وتمت الموافقة علية من المفوضية الأوروبية EMEA وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA ويتم تداوله في أكثر من 50دولة في العالم مما يعد انجازا بكل المقاييس ويحمل في نفس الوقت أملا جديدا لمرضى أورام الكبد، حيث تشير الأبحاث إلى أن الانتظام على العلاج الجديد يمنح المرضى الذين يعانون من أكثر أنواع الأورام شيوعا فرصة أطول للبقاء على قيد الحياة. ويقول الأستاذ الدكتور أيمن عبده عضو هيئة التدريس كلية الطب جامعة الملك سعود بالرياض واستشاري أمراض الكبد والمناظير بمستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث،أن الهدف من عمل إرشادات الجمعية السعودية للجهاز الهضمي هو إمكانية التشخيص ومعالجة سرطان خلايا الكبد ومن أهم الأسباب هو الهدف من عمل الإرشادات لتأمين مرجع من البينات (الحقائق) المثبتة علميا لتشخيص ولعلاج سرطان خلايا الكبد، للمساعدة في بناء خطط لمنع حدوث سرطان خلايا الكبد، لزيادة نسب التشخيص الدقيق والمبكر للمرضى المصابين لسرطان خلايا الكبد، لتأمين طرق مبنية على دلائل علمية لعلاج سرطان خلايا الكبد، للتعرف على أدوات البحث القابل تطبيقها بناءا على الظروف المحلية والموارد ولترغيب المرضى في هذه الدراسات السريريه وبشكل عام فان تليف الكبد لأي سبب كان يمكن أن يكون سببا في أورام الكبد السرطانية. وقال ان الملاحظ ان هناك ارتفاعا مستمرا في معدلات الإصابة بالمرض ومن المتوقع استمرار هذه المعدلات في الزيادة خلال العقد المقبل مصاحبا للزيادة المتوقعة في اعداد المرضى المصابين بتليف كبدي في مصر نتيجة الإصابة بفيروس والتي إذا تناقصت مع الوضع الحالي فإن آثارها سوف تستمر لمدة 30عاما أخرى. وأضاف: المشكلة الحقيقية ان الإصابة بأورام الكبد لا يسبقها أي أعراض يشعر بها المريض إلا في المراحل المتقدمة من المرض، وتلعب الصدفة دوراً كبيراً في الاكتشاف عند خضوع المريض للتحاليل الدورية أو الأشعة فوق الصوتية. وأشار إلى انه في بعض الأحيان يشعر المريض بالإرهاق العام وتناقص الوزن وفقدان الشهية. وفي حالات كثيرة إذا كان المريض يعاني من تليف في الكبد ولكن حالته مستقرة يحدث تدهور في هذه الحالة مثل تزايد مفاجئ في تجمع سوائل البطن أو نزف من دوالي المريء وغير ذلك وتعتبر أفضل طريقة للوقاية من أورام الكبد هي منع مسببات المرض، كما ينصح كل مرضى التليف الكبدي ومرضى الالتهابات المزمنة في الكبد أن يقوموا بفحص دوري وهو عبارة عن تحليل دم لقياس نسبة مؤشرات أورام الكبد وإجراء الأشعة فوق الصوتية كل ستة أشهر وتتيح هذه الطريقة اكتشاف أورام الكبد في مرحلة مبكرة مما يحسن فرص العلاج بإذن الله.