واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعه لليوم الثالث على التوالي، وإن جاءت نسب الهبوط خلال الجلسات الثلاث طفيفة، نظراً إلى تباين الأداء من قطاع إلى آخر، أو من سهم إلى آخر، يأتي هذا في الوقت الذي يسيطر فيه إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق على قرارات وتوجهات المتعاملين، وعادة ما تكون الغلبة لمراقبة الأسعار أو الشراء للأسهم الأكثر إغراء، التي يتوقع المتعاملون ارتفاع أسعارها من خلال المضاربات عليها، وما زال قطاع المصارف يسير في الاتجاه الهابط بعد أن جاءت نتائج شركاته غير مقنعة للمتعاملين بعد تراجع معدلات النمو في الأرباح، فيما تأثر قطاع الصناعة بتراجع سعر سهم"سابك"التي تستحوذ على 26.5 في المئة من قيمة السوق، وكانت"سابك"أعلنت عن تحقيق 12.8 بليون ريال أرباحاً عن النصف الأول من السنة الحالية، في مقابل 8.8 بليون ريال عن الفترة نفسها من السنة الماضية، بزيادة نسبتها 45 في المئة، فيما حققت الشركات أرباحاً قياسية للربع الثاني من السنة بلغت 6.5 بليون ريال، لتتجاوز أرباح الربع الأول البالغة 6.3 بليون ريال، وجاء أداء قطاع الاتصالات معاكساً لأداء قطاعي المصارف والاتصالات، إذ ارتفع مؤشر الاتصالات إلى 2495 نقطة، بنسبة ارتفاع 1.74 في المئة، فيما جاءت نسب التذبذب لبقية القطاعات محدودة. وتراجع المؤشر العام للسوق عند نهاية تعاملات أمس بنسبة طفيفة بلغت 0.25 في المئة، تعادل 18.47 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 7427.03 نقطة، في مقابل 7445.5 نقطة أول من أمس، وبهذه الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 506 نقاط، نسبتها 6.4 في المئة. واستقبلت السوق المالية سهم"ولاء للتأمين"، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 97 شركة، جرى تداول أسهم 95 شركة منها، بعد تعليق تداول سهمي"بيشة الزراعية"و?"أنعام القابضة"منذ مطلع السنة، وحققت أسهم 56 شركة منها تراجعاً في أسعارها، بينما صعدت أسهم 22 شركة أخرى، فيما استقرت أسهم 17 شركة عند أسعارها السابقة. وتأثر أداء السوق بتراجع الأسعار، وهبطت كمية الأسهم المتداولة أمس إلى 158 مليون سهم، بنسبة تراجع 12 في المئة، فيما هبطت القيمة المتداولة إلى 6.9 بليون ريال، بنسبة هبوط 7 في المئة، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 317 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 19 في المئة. وتصدر سهم"ولاء للتأمين"التعاملات في اليوم الأول لتداوله، إذ بلغت الكمية المتداولة منه 15.9 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة، بلغت قيمتها 831.5 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 47 ريالاً، بزيادة 37 ريالاً، نسبتها 370 في المئة، عند المقارنة بسعر اكتتابه البالغ 10 ريالات، وكان السهم حقق أعلى سعر له 60 ريالاً.