قادت اللياقة المثالية لاعبي المنتخب السعودي الأول للفوز على مستضيفهم منتخب اندونيسيا بنتيجة هدفين في مقابل هدف واحد، في خطوة مهمة للانتقال إلى الدور الثاني عن المجموعة التي تضم بجانبهما منتخبي البحرينوكوريا الجنوبية. وخرج لاعبو"الأخضر"بدروس مستفادة من هذه المباراة الصعبة، التي واجهوا فيها منتخباً مندفعاً ومتحمساً بحكم الروح المعنوية التي تولدت لديهم عقب الفوز على المنتخب البحريني في أولى مبارياتهم، إضافة إلى الحضور الجماهيري الغفير الذي لم يسبق للجمهور الاندونيسي أن سجله من قبل. ودخل مدرب المنتخب آنغوس بالتشكيل السابق أمام منتخب كوريا الجنوبية، ولم يجر تغييراً على الواجبات التكتيكية للاعبيه، ففي الهجوم اكتفى مالك معاذ وياسر القحطاني بالعودة إلى منتصف الملعب للبحث عن الحلول الفردية لمهاجمة المرمى الاندونيسي، وكادت هذه الطريقة تنجح في تسجيل هدف ل?"الأخضر"في الدقيقة 8، حينما استخدم ياسر مهاراته الفردية وراوغ أكثر من أربعة لاعبين، إلا أن مالك معاذ لم يترجم هذا المجهود بوضع الكرة داخل المرمى. هذا الأداء المفتوح من المنتخبين أدى إلى إحراز هدفين قبل أن تصل المباراة إلى الدقيقة 18، نتيجة للهفوات الدفاعية التي تأثرت من الأداء الهجومي السريع لكلا الطرفين، وهو الأمر الذي أجبر لاعبي الوسط على رفع رتم المباراة بشكل أوقعهم في الكثير من الأخطاء، وقادهم إلى محاولات متكررة للاختراق من عمق الدفاع، متجاهلين دور أطراف الملعب التي تأثرت من هذا الأداء الفردي، وإن كانت السيطرة والاستحواذ مالت بنسبة طفيفة لمصلحة لاعبي اندونيسيا من دون خطورة على مرمى"الأخضر". السيطرة النسبية الاندونيسية تعطلت فور قيام آنغوس بإجراء التبديلات، حينما استعان بعبده عطيف 57 وتيسير الجاسم 66 على حساب احمد الموسى وسعود كريري، خصوصاً أنهما يتمتعان بالمهارة الفردية والحيوية التي تفاعل معها بقية زملائهما في الخطوط الهجومية، ورويداً رويداً أصبحت السيطرة تميل للمنتخب السعودي، حتى فرض سيطرته في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط، وأضاع الهداف ياسر القحطاني فرصة حقيقة للتسجيل 79 عقب انفراده بالمرمى، نتيجة لما يعانيه لاعبو اندونيسيا من إجهاد بدني أجبرهم على التقوقع في ملعبهم والبحث عن التعادل بشتى الوسائل. مشاركة سعد الحارثي 89 المتأخرة من المدرب آنغوس قابلها الحارثي بكل حرص، وتمكّن من خطف النقاط الثلاث، وقدم بهذا الهدف درساً آخر لجميع اللاعبين في الكيفية التي يجب على اللاعب التعامل بها حتى وإن اقتصرت مشاركاته على دقائق معدودة. وفي المباراة الثانية، كان المنتخب المستضيف الماليزي كريماً وهو يستقبل كمية من الأهداف وصلت إلى عشرة أهداف، تقاسمها منتخبا الصين وأوزبكستان، واكتفى الأوزبكيون بتسجيل خمسة أهداف من فرصة خطرة كثيرة قابلة للتسجيل، ووضحت الفوارق الكبيرة بين الماليزي ومنتخبات مجموعته التي تضم إيرانوالصين وأوزبكستان، ويتوقع أن تكون شباك الماليزيين هي الفيصل في ترجيح كفة منتخب على آخر، عطفاً على ما قدمه لاعبوا منتخب ماليزيا من عطاء متواضع، وغياب تام للجمل التكتيكية، وبدا واضحاً أن لاعبيه يحاولون الاستمتاع بلعب كرة القدم على حساب الانضباط التكتيكي والأمور الفنية.