حقق المنتخب السعودي الأول بطولة الدورة الدولية الودية على رغم خسارته من نظيره العماني في آخر مباراة له في البطولة بالركلات الترجيحية بأربعة أهداف في مقابل هدفين، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بين الطرفين بهدف لكل منهما. وحصل"الأخضر"على المركز الأول بفارق الأهداف عن المنتخب العماني بحسب نظام الدورة. وعلى رغم التبديلات التي أحدثها مدرب المنتخب السعودي آنغوس على تشكيلة"الأخضر"، والاكتفاء بمشاركة خالد عزيز وعبدالرحمن القحطاني من تشكيلة المباراة الماضية أمام المنتخب السنغافوري إلا أن لاعبي المنتخب احتاجوا لأكثر من ثلاثين دقيقة حتى يهددوا مرمى المنتخب العماني فعلياً، عقب تقديمهم جملة تكتيكية نموذجية كان أبطالها الثلاثي ناصر الشمراني وعبدالرحمن القحطاني وصالح بشير الذي أخفق في ترجمتها داخل شباك الحارس علي الحبسي، الذي بدوره تصدى لخطورتها وأبطل مفعولها 33، وخلافاً لذلك لم تكن هناك خطورة حقيقية تذكر سوى رأسية إسماعيل العجمي التي تعامل معها الحارس وليد عبدالله كما يجب. وعلى رغم ارتفاع نسق المباراة مع الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، إلا أن كثرة الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها ابراهيم هزازي وطلال الخيبري كادت تؤدي لخطورة كبيرة على مرماهم، نتيجة لوقوع هذه الأخطاء على حدود مناطق الخطر السعودية. واكتفى مهاجما المنتخب السعودي ناصر الشمراني وصالح بشير طوال هذا الشوط بالبحث عن اقتناص الكرات الطويلة التي يرسلها قلبا الدفاع تكر والمنتشري لعل وعسى أن يجدا فيها أحد الحلول للوصول إلى مرمى المنتخب العماني. ووضح ارتفاع معدل الانسجام والتفاهم بين لاعبي عمان ما مكنهم من السيطرة على معظم دقائق هذا الشوط، إلا أن هذه السيطرة اصطدمت بقوة المنتشري وتكر ومن أمامهما خالد عزيز وصاحب العبدالله، حتى انتهى هذا الشوط بالتعادل السلبي من دون أهداف. جاءت أحداث الحصة الثانية مغايرة تماماً عن سابقتها، من خلال التبديلين اللذين أحدثهما مدربا المنتخبين بالزج بمحمد الشلهوب على حساب القحطاني من آنغوس، ودخول فوزي بشير بديلاً لمحمد الغساني من جهة كالديرون، لذلك كانت بصمتهما واضحة وهما يسجلان هدفي السبق لمنتخبيهما إذ بكر الشلهوب 55 بتسجيل هدف السبق من خلال تعامله المثالي وتحركه الإيجابي من دون كرة مع تمريرة الشمراني التي جعلته يواجه الحبسي ويرسلها بكل حرفنه داخل الشباك العمانية، وحفّز هذا الهدف فوزي بشير ليتمكن هو الأخر من الوصول إلى شباك وليد عبدالله بكرة رأسية استغل فيها ضعف الرقابة والتغطية من لاعبي"الأخضر"60. أعطى هذا الهدف جرعة حماسه للعمانيين وتمكنوا من تهديد مرمى وليد عبدالله في كرتين خطيرتين الأولى من رأسية الميمني 63، والثانية من انفرادية الحوسني 73 التي تصدى لها ببراعة وليد عبدالله. ولم تكن للتبديلات العناصرية التي أجراها كالديرون أو آنغوس في أواخر هذا الشوط أي دور أو فاعلية في تغيير نتيجة المباراة، خصوصاً من آنغوس الذي استعان بمالك معاذ وسعد الحارثي بديلين للشمراني وبشير. وبحسب نظام الدورة الودية كان لا بد من حسم نتيجة التعادل الإيجابي فتم اللجوء للضربات الترجيحية التي وفق فيها المنتخب العماني حينما سجل الشلهوب الضربة الوحيدة من أصل أربع ركلات ولم يوفق كامل الموسى وخالد عزيز ومالك معاذ من تسجيلها، بينما تمكن احمد كانو وفوزي بشير ويونس خليفة من تسجيل ثلاث ركلات من أصل أربع وتصدى وليد عبدالله لتسديدة إسماعيل العجمي. وبما أن هذه التجربة تعتبر قبل الأخيرة للمنتخب السعودي فإن المدرب آنغوس تكشفت لديه الكثير من مستويات لاعبيه حينما استغل هذه المباراة أمام منتخب عمان لإعطاء الكثير من اللاعبين فرصة المشاركة كي تكون المباراة المقبلة أمام المنتخب الكوري الشمالي البروفة الأخيرة لتشكيلته المثالية قبل لقائه نده القوي منتخب كوريا الجنوبية. مثل المنتخب السعودي وليد عبدالله في حراسة المرمى وفي خط الدفاع هزازي ورضا تكر والمنتشري وطلال الخيبري، وفي الوسط خالد عزيز وصاحب العبدالله وعبده عطيف كامل الموسى، وعبدالرحمن القحطاني الشلهوب، وصالح بشيرسعد الحارثي، وناصر الشمراني مالك معاذ.