اختتم المنتخب السعودي آخر مبارياته التجريبية في معسكره الحالي في سنغافورة بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام منتخب كوريا الشمالية، سجل للمنتخب السعودي مالك معاذ60 بينما عادل للمنتخب الكوري نام تشول 83، وتأتي هذه المباراة قبل الدخول في معترك منافسات نهائيات كأس آسيا التي من المقرر أن تنطلق في السابع من الشهر الجاري. وعلى رغم اعتماد مدرب المنتخب السعودي آنغوس على تشكيلته المثالية مع انطلاق الشوط الأول، معتمداً على ياسر المسيليم في حراسة المرمى ورباعي الدفاع احمد البحري وأسامة المولد ووليد عبدربه وكامل الموسى، وفي وسط الملعب احمد موسى وخالد عزيز وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب، ومالك معاذ وياسر القحطاني في خط المقدمة، إلا أن هذا الشوط لم يشهد أي لمحات فنية تذكر أو أي تفاعل إيجابي من اللاعبين، بل سيطرت العشوائية والرتابة على تحركات اللاعبين، حتى أدت في النهاية إلى أن تنعدم الخطورة على مرميي المنتخبين، وتأثر أداء"الأخضر"كثيراً بغياب المساندة الفعلية من ظهيري الجنب البحري وكامل الموسى، اللذين اكتفيا في هذا الشوط بالدور الدفاعي البحت على حساب التحول السريع لأطراف الملعب، مع بناء الهجمة للمنتخب، وهذا ما عطل وحجم الأدوار المطلوبة من لاعبي الوسط الأيمن احمد موسى والأيسر محمد الشلهوب، والأخير حاول جاهداً تطبيق مطالب آنغوس بالوجود خلف مالك معاذ وياسر القحطاني كمثلث هجومي في العمق، إلا أن غياب دور لاعبي الجنب ألقى بظلاله على تفاعل هذا الثلاثي، ما مكن مدافعي كوريا من السيطرة على أي هجمة أو حتى مشروع هجمة في هذا الشوط.وتقاسم المنتخبان الهجمتين الوحيدتين في هذا الشوط، كانت الأولى من نصيب ياسر القحطاني 16 الذي سدد بجوار القائم الأيسر الكوري، وكانت الهجمة الثانية من طرف الكوريين، حينما انفرد المهاجم كيم لنغ 45 من الجهة اليمنى، ولكن سرعان ما أنقذ مدافعو المنتخب السعودي الموقف. الشوط الثاني شهد انتعاشة فنية باكرة للمنتخب السعودي، جراء التبديلين اللذين أحدثهما آنغوس بدخول سعود كريري وعبدالرحمن القحطاني، على حساب المصاب تيسير الجاسم وأحمد موسى، وهذا ما أعطى مالك والقحطاني والشلهوب تحرراً أكثر في النزعة الهجومية، حتى أصبحوا كثيري الوجود في مناطق الكوريين الدفاعية، إلى أن تمكن مالك معاذ من استغلال ضربة الزاوية التي أرسلها عبدالرحمن القحطاني ووضعها برأسه في سقف المرمى الكوري الشمالي60. وتعتبر الدقيقة 68 نقطه تحول في مجرى هذا الشوط، عقب إشهار حكم المباراة البطاقة الحمراء لأحد لاعبي وسط المنتخب الكوري، لم تستغل هذه الوضعية الصعبة للكوريين من لاعبي"الأخضر"ومن خلفهم المدرب آنغوس، الذي قام بإشراك احمد درويش بديلاً لمحمد الشلهوب والحارثي على حساب ياسر القحطاني، قابلت هذه التبديلات رغبة هجومية من الكوريين وإلحاح كبير منهم على تعديل النتيجة، وهذا ما تحقق على أرض الملعب مع الدقيقة 83 التي حملت معها نتيجة التعادل، جراء سوء تغطية وسوء تفاهم مدافعي المنتخب، خصوصاً أن الهدف جاء نتيجة رمية تماس أرسلت داخل منطقة الثماني عشرة، وجدت المهاجم الكوري نام تشول غير المراقب، الذي سددها في الشباك السعودية من دون مضايقة. وشهدت الدقائق المتبقية مشاركة الظهير الأيمن إبراهيم هزازي مكان احمد البحري لمجرد التغيير من مدرب المنتخب آنغوس، الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام حول المستوى الفني الضعيف الذي قدمه لاعبو المنتخب، وغياب التكتيك الفني الذي يضمن ظهورهم بشكل لائق في منافسات البطولة.