تختلف تشكيلة منتخب السعودية لكرة القدم في كأس آسيا الرابعة عشرة كثيراً عن التشكيلات السابقة، حتى في آخر البطولات التي شارك فيها. وأجرى المدرب البرازيلي الجديد هيلو سيزار دوس آنغوس، الذي خلف مواطنه ماركوس باكيتا بعد خروج المنتخب السعودي من نصف نهائي"خليجي 18"في أبو ظبي مطلع العام الحالي، تعديلات كثيرة في خطوط الفريق. ففي حراسة المرمى سيكون عنصر الخبرة مفقوداً هذه المرة بغياب محمد الدعيع، إذ إن الحراس الثلاثة في التشكيلة، وهم حارس الأهلي ياسر المسيليم الذي أسهم بدرجة كبيرة في تحقيق فريقه هذا الموسم لقبين محليين كأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد، وحارس الوحدة عساف القرني، وحارس الشباب وليد عبدالله، يشاركون في كأس آسيا للمرة الأولى. أما خط الدفاع فيعود إليه رضا تكر بعد غيابه عن"خليجي 18"بداعي الإصابة، وهو من اللاعبين الذين يجيدون التسجيل من الضربات الرأسية. وسيفتقد المنتخب السعودي في هذه المشاركة الظهير الأيمن الذي برز معه في العديد من المناسبات لفترة طويلة وهو أحمد الدوخي، الذي كان يتميز بالمساندة الفعالة لخط الهجوم، واللافت أن بديله حسن معاذ الذي قدم مستويات رائعة في البطولة الخليجية وكان من أفضل اللاعبين السعوديين فيها لم يتم اختياره في القائمة الآسيوية، ومن المتوقع أن يسد هذه الخانة اللاعب أحمد البحري المنتقل من الاتفاق إلى النصر هذا الموسم. ويغيب أيضاً المدافع حمد المنتشري، أفضل لاعب في آسيا عام 2005، بقرار من المدرب ل?"أسباب فنية"، وسيكون وليد عبدربه بديلاً عنه، إذ اعتبر آنغوس أن البطولة ستكون محطة مهمة لعبدربه لكي يكشف عن إمكاناته. خط وسط"الأخضر"هو أكثر الخطوط موضعاً للنقاش بسبب غياب محمد نور، أضف إلى ذلك أن معظم اللاعبين المختارين لديهم نزعة دفاعية أكثر منها هجومية، مثل عمر الغامدي الذي يجيد التسديد من مسافات بعيدة، وخالد عزيز صاحب البنية الجسدية القوية، وسعود كريري وعبده عطيف، والأخير ظهر بمستوى لافت في"خليجي 18"، ويعد البديل الأوفر حظاً لنور لا سيما أنه يلعب في الجهة اليمنى. وتلقى خط الوسط السعودي ضربة قوية أيضاً بإصابة محمد الشلهوب، فهو أحد اللاعبين الذين يجيدون الشق الهجومي، ومن الذين كان المدرب يعول عليهم في النهائيات الآسيوية التي شارك فيها عامي 2000 و2004. وفي مركز الشلهوب يبرز أيضاً عبدالرحمن القحطاني الذي تمت إعارته من الاتفاق إلي الاتحاد لموسم واحد فقط، بصفقة كبيرة بلغت 2.3 مليون دولار، ويتوقع أن يزج به آنغوس في البطولة الحالية، إذ يشكل سنداً مهماً خلف ثنائي الهجوم ياسر القحطاني ومالك معاذ. ويبقى الرهان السعودي كثيراً على الهجوم الذي شهد في الآونة الأخيرة تنافساً كبيراً بين مالك معاذ وياسر القحطاني، وحظي الأول بترشيحات كثيرة كأفضل لاعب سعودي في الموسم الحالي. ياسر القحطاني مهاجم موهوب قدم نفسه في"خليجي 16"في الكويت، وأسهم في إحراز المنتخب اللقب، وظهر بمستوى لافت في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2006، ويعد خليفة سامي الجابر في ناديه الهلال وفي المنتخب، ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في نهائيات كأس آسيا، خصوصاً أنه يقود جيلاً جديداً لكرة القدم السعودية أخفق خليجياً في الإمارات، والآن ينتظر منه التعويض آسيوياً. أما مالك معاذ فهو نجم قادم بسرعة كبيرة، ويمتلك مقومات المهاجم المرعب بسبب سرعته المذهلة وأهدافه المفاجئة. ويضم خط هجوم المنتخب السعودي مهاجمين آخرين هما سعد الحارثي وناصر الشمراني.