قرأت ما نشر في الصفحة الأولى بصحيفة"الحياة"العدد 16120، بتاريخ 7 جمادى الأولى 1428ه، بعنوان"الكهرباء تقلص موظفيها وتبدأ في تسريح 900 موظف هذا العام"... هذا الخبر الذي نشرته"وكالة رويترز"في خطة لتقليص عدد العاملين بالشركة البالغ 29 ألفاً، إذ تعتزم الشركة التخلي عن 5 آلاف على مدى ست سنوات... وأحب أن أؤكد أن التسريح وقع قبل الإعلان عن هذا الخبر. ففي مكتب الشركة في الدلم لا يوجد سوى موظف واحد فقط، بعد أن كان يوجد بها مكتبان يعجان بالموظفين، ثم تقلص إلى مكتب واحد، إلى أن تم نقل جميع موظفيه ومديره والاكتفاء بواحد فقط طيلة السنوات الأربع الماضية، وقلوب وأنفاس 60 ألف نسمة في 30 حي وقرية وهجرة في مدينة الدلم تكاد تتوقف خوفاً من إقفال المكتب، على رغم أن المشتركين أكثر من 12 ألف مشترك. لقد تعب الأهالي من المناشدات، وملوا من الوعود بدعم المكتب بالكوادر الإدارية والفنية وقُراء العدادات وزيادة فرق الطوارئ، ووضع ختم رسمي للمكتب، إذ يقطع الأهالي قرابة 70 كم ذهاباً وإياباً لختم الكروكي أو أي طلب لهم، وفي حال فصل التيار، يضطر المواطن للانتظار لحين وصول الفني المختص من مدينة السيح، إضافة إلى تكرار أعطال الكهرباء صيفاً، وكثرة الحوادث المسببة لقطع التيار بحكم مرور طريق الجنوب الدولي وسط الصحنة، وتعدد الطرقات في عموم الدلم، وكثرة وجود محطات التحويل والتقوية فيها، وكأن لا قيمة لوجود هذا المكتب، على رغم الحاجة الماسة والمراجعين الكثر، فلماذا يُستهدف مكتب كهرباء الدلم؟! إن نظام العمل والعمال السعودي يسمح بتسريح العامل غير السعودي، إلا أننا نجد شركة الكهرباء في الاتجاه المعاكس تتجه بتسريح السعوديين، إذ إن 20 في المئة من موظفي الشركة غير سعوديين، مما لا يدع مجالاً للشك أن الشركة تتجه لزيادة الأجانب بحجة قلة الكلفة! إننا نطالب الشركة بتغيير هذا التوجه وإلغاء هذه الخطة التي أضّرت بالمشتركين والموظفين فيها، ونطالب أيضاً بدعم مكتب الدلم بالموظفين والآليات والطوارئ ووضع ختم رسمي للمكتب وكل ما يخدم المصلحة العامة بجعله وحدة بحسب التنظيم والهيكلة الجديدة. محمد بن عتيق السيف - الدلم