شركة الكهرباء لا تتأخر في إصدار الفواتير، وتستخدم كل وسائل التقنية لإيصال الفاتورة إلى المشترك بأسرع وقت ممكن، وأيضًا لا تتردد في قطع التيار الكهربائي عن المتأخرين في السداد بدون سابق إنذار، ونجد العكس عند الإبلاغ عن أي عطل أو خلل فني في التيار أن رقم الطوارئ الخاص بتلقي البلاغات مشغول على طول، وخاصة الرقم التابع للكهرباء في محافظة القنفذة، وعند الرد تكون الإجابة واحدة من موظفي القسم أقصد قسم (الطوارئ) أنه لا توجد سوى فرقة واحدة، وسيتم توجيهها إليكم بعد الانتهاء من تصليح خلل في مكان أخر وطبعًا ما عليك أيها المشترك الا الانتظار بالساعات الطويلة وعند محاولة الاتصال مرة أخرى بالطوارئ يستحيل الرد، ويكون الهاتف على وضع مشغول. في إحدى ليال رمضان، وبالتحديد قبل الإفطار بحوالي الساعتين انقطع التيار عن عدد كبير من منازل مركز دوقة (دوقة الأولى) قرية الخيرة الواقعة على يمين الداخل على الطريق المتفرع من الطريق العام في جهة الغرب، وطبعًا حان وقت الإفطار قبل عودة التيار المقطوع، وتم الإفطار على أنوار الشموع والفوانيس وأصوات الأطفال وهم يصرخون؛ ويبكون خوفًا من الظلام، ومن شدة الحر المقرون بالرطوبة العالية، وبعد وصول فرقة الطواريء إلى مكان الخلل كانت المفاجأة هي أن الفرقة تتكون من فني واحد فقط، وبعد عك وفك وطول انتظار ساعده في ذلك عدد من المواطنين؛ لأن اليد الواحدة لا تصفق، وعند سؤال الفني عن سبب العطل المتكرر لهذا المحول، قال بالفم المليان: المحول يحتاج إلى صيانة كاملة، فهو يعاني من زيادة في الأحمال، وزيادة عدد المشتركين الذين يفوقون حمولته، عندها رد أحد المواطنين قائلًا: إن الفواتير لا تتأخر وفي تزايد مستمر بالنسبة للقيمة المفوترة، والمحول تزداد حمولته وتكثر أعطاله، وهنا نوجه سؤالًا للمسؤولين في شركة كهرباء تهامة: أين صيانة المحولات؟ وأين التقوية المستمرة لمواجهة العدد المتزايد من المشتركين؟ وبالنسبة للمحول المذكور تتكرر أعطاله باستمرار، ومنذ وقت مبكر، ومعروف لدى جميع المهندسين والفنيين وموظفي الطوارئ، ولكن لا نعلم هل هو معروف لدى سعادة مدير الشركة؟ وهل ممكن عمل الصيانة له، وزيادة حمولته؟ هذا ماينتظره المشتركون بفارغ الصبر. أحمد علي الخيري - دوقة