شاعر عظيم : هو الذي جمع بين الإبداع والشهرة وسعة الانتشار، فعرف عند خاصة الناس وعامتهم من أهل الثقافة والعلم والسلطة والناس والعاديين، بحيث سمع به حتى العامل البسيط أو رجل الشارع الذي لا يهتم بالشعر أصلاً، وكمثال على ذلك المتنبي. شاعر مبدع: على رغم قوة موهبته لا يشتهر إلا عند الشعراء والنقاد والمشتغلين بالثقافة والمهتمين بها، فلا ينتشر عند العامة ولا يعرفون فضله، فهو مجرّب مجدّد يأتي بما لم يأت به الأوائل، يخالف السائد والمألوف في فكر ووجدان المجتمع، وطارق لما لم يُطرق من غيب اللغة وفضاء المعنى وكون الفكر. شاعر كبير: ليس شرطاً أن يكون مبدعاً أو مجدداً، فهو يعتمد في شاعريته على التمّيز في أوزانه وقوافيه، مع قوة السبك وبلاغة التراكيب وفصاحة التعبير وجلاء الصور، وهو ليس من النوع الذي يجدد ويجرّب ويبدع ويخالف رؤية عامة الناس، بل تجده منقاداً إلى ما يستسيغ العامة من أهل بيئته من القضايا والظواهر، يماشي المألوف ويهادن السائد ولا يرى إلا ما يراه القوم، وغالباً ما يميل إلى محاباة علية القوم أو الطبقات العليا في المجتمع من أصحاب السلطة والتجار. شاعر مقبول: لا يمكننا أن نقول إنه ليس بشاعر، فهو يجيد الوزن والقافية، ولديه مستوى مقبول من جودة السبك، قد يكون فصيحاً ولكنه ليس بليغاً ولا فناناً مميزاً في مجاله. أكثر ما يميزه قدرته على وضع كلامه العادي في قالب الوزن والقافية بشكل صحيح، كما أنه يستمد استمراريته من خدمته لفكر بسطاء العقول في المقهى والشارع، إنه شاعر الربع أو الجماعة، فليس لديه فكره الخاص ولا حتى رؤيته الخاصة للمشاعر، وثقافته مسطّحة كما أن قدرته على هضم التجارب الكبيرة والمميزة محدودة بسبب محدودية ذكائه أصلاً. شاعر دَعيٌ: إنه النوع الذي يكتب كلاماً يفتقر إلى العفوية والمنطقية... يكتب كلاماً غرائبياًَ يدرك المميزون أنه كلام المنافقين الأدعياء، ولا يقبله البسطاء، يدعي أنه مجرّب ومجددّ وهو في الحقيقة لا يعرف عمّ يتكلم. رأى الشعر فأحب أن يقلد أهله. غبي متفلسف ودعيٌ متذاك، وقد يجد منافقين وأدعياء مثله يقولون إنهم نُقاد أو جمهور متذوق، فيحابونه ويمتدحونه في ساحة من العميان يدعّون الرؤية. وغالب هذا الصنف من المستعربين. * * * تعريفي الخاص للشعر هو: القول الذي يجمع بين بلاغة التراكيب وفصاحة المعاني وجلاء الصور إلى دقة الفكر وقوة الروح وذكاء الإحساس في قالب من الوزن والقافية. * * * تلويحة: صدك عن اللي ملتفت لك ردى حظ وركضك ورا... اللي ما هو يمك قرادة كم نفس مشظوظة من اوهامها شظ وبُعد الشبوح لغادي الراي عادة حصة هلال ريميّة