ذكرت الدكتورة في علم النفس التربوي بجامعة القاهرة في موقع طفلك الإلكتروني أماني السيد مدرس أن كثيراً مما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق، وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض, وللوصول إلى هذا لا بد من إتباع الآتي: أولاً: التغلب على أسباب الغضب - فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة، أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذا, فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة، ولا يعرف متعة غيرها, فمثلاً يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش"لحظته"وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته. - على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل, بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله, وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه. ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض - البحث عن مصدر وجود الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل, فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة به, فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة الأسرة, الجيران, الأقران, الحضانة. - يُعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر، أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر, فالأصل- كما قيل- في"تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".