الكوكبة الحمراء أشعلت قناديل الفرح في أرجاء العاصمة المقدسة . "الفرسان" يواصلون مسلسل الانتصارات ويتأهبون لأصعب التحديات

أكمل الفريق الوحداوي مسلسل انتصاراته الرائعة ومستوياته الأدائية الراقية، واختتم مشواره الناجح في الدوري السعودي باحتلاله المركز الثالث بعد فوزه الأخير على النصر في الشرائع بهدفين من دون رد، ليتأهل الفريق إلى المربع الذهبي في هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخه ويؤكد علو كعبه من بين الفرق السعودية، ورغبته الحقيقية في العودة مجدداً إلى منصات التتويج وإعادة ذكريات وحدة ما يغلبها غلاب، وحدة الأفراح والألقاب والإنجازات والبطولات الذهبية التي توارت عن الأنظار فترة زادت على ال?40 عاماً.
وعاشت الجماهير الوحداوية ليلة الانتصار على النصر لحظات لا تنسى، واحتفلت بفريقها الشاب بعد المباراة مباشرة في المدرجات، وعند غرفة تغيير الملابس، ورقصت المزمار بقيادة رئيس رابطة المشجعين وعميد المدرجات الحمراء عاطي الموركي، ورددت أسماء اللاعبين، ابتهاجاً بما قدمه الفريق، والمركز المتقدم الذي حققه في نهاية الدور التمهيدي من المسابقة المحلية الأشهر في الوطن العربي الكبير.
وتفاعل رئيس النادي جمال تونسي مع صيحات الجماهير الوحداوية، ورد لهم التحية، مؤكداً أن الفريق سيواصل مشواره المميز، وسيستمر في انتصاراته خلال لقائه المقبل أمام الشباب، الذي سيقام على ملعب الشرائع يوم الجمعة المقبل، بشرط أن تمتلئ المدرجات بجماهير الوحدة العاشقة والوفية، التي أسهمت كثيراً في نتائج فريقها الايجابية، وأعلن عن مضاعفة مكافآت الفوز على النصر إلى خمسة آلاف ريال لكل لاعب بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون طوال دقائق النزال، واصرارهم على كسب المواجهة حتى اللحظات الأخيرة.
ويتفاءل الوحداويون كثيراً بتخطي عقبة الشباب والتأهل لمواجهة الاتحاد في المباراة ما قبل النهائية، وذلك لكون اللقاء سيقام على ملعب الشرائع الذي يلعب عليه الفرسان أجمل مبارياتهم ويقدمون أروع مستوياتهم بدعم جماهيرهم الكبيرة، لدرجة أن الفريق بفعل هذا الدعم الجماهيري الهائل واللافت للأنظار لم يخسر على أرضه منذ بداية المسابقة وحتى نهاية دورها التمهيدي، إذ فاز الفرسان على الهلال والنصر والأهلي والشباب والاتفاق والطائي والخليج والحزم، وتعادلوا مع الاتحاد والقادسية والفيصلي، ما يؤكد صحة الاعتقاد الوحداوي بأن ملعب الشرائع أو"الحفرة"كما يسميه محبو النادي في مكة المكرمة هو سر الانتصارات الحمراء، وهو الشعلة التي تفجر طاقات اللاعبين والمواهب الواعدة، وان الفريق المنافس الداخل إليه يعتبر مفقوداً وان نجا من الخسارة فهو محظوظ عن غيره من الفرق الأخرى التي اكتوت من لهيب الفرسان في الشرائع.