تشهد محافظة الطائف، اليوم، انطلاق مهرجان الورد الطائفي، الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة للعام الثالث على التوالي، في حضور محافظ المحافظة فهد بن عبدالعزيز بن معمر. وتأتي انطلاقة هذا المهرجان بالتزامن مع بدء موسم قطاف الورد الطائفي الشهير، في مزارع الهدا، والشفا، والضواحي المحيطة بالطائف، والقرى الزراعية. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة في الطائف الدكتور محمد قاري السيد، أن أكثر من 50 مزرعة ومعملاً من أشهر مزارع ومصانع إنتاج دهن وماء الورد ومشتقاته العطرية في المحافظة ستشارك في المهرجان، الذي سيقام إلى جوار متنزه الشلال في حي الخالدية في الطائف. وأشار السيد إلى أن المهرجان الذي يستمر لعشرة أيام يشتمل على العديد من الفعاليات والمشاركات، ومنها تنظيم معرض للفنون التشكيلية لفناني وفنانات الطائف، وملتقى نسائي، ومسابقات ثقافية متنوعة، ومسرح مفتوح، ومرسم حر، ومسيرة الخيالة والسيارات القديمة، إضافة إلى مشاركة فعالة لفرق الفنون الشعبية، التي ستقدم ألواناً من الفنون الشعبية التي تشتهر بها المحافظة. وأكد أن إقامة هذا المهرجان تأتي حرصاً من الهيئة العليا للسياحة للتعريف بهذا المنتج المميز، الذي ارتبط بعلاقة وثيقة بالطائف منذ القدم، لافتاً إلى أن الهيئة انتهت أخيراً من عقد دورة لتدريب الشبان على زراعة الورد، وكيفية الاعتناء بشجيراتها، وتقليمها، والقطاف، ومن ثم نقلها إلى المعامل، واستخراج دهن وماء الورد منها. يشار إلى أن مركزي الشفا والهدا والقرى الزراعية في محافظة الطائف تشهد هذه الأيام تفتح براعم الورد في بداية موسم حصاده للعام الحالي، إذ يتوقع مزارعو الطائف إنتاج أكثر من 120 مليون وردة، خصوصاً وأن الموسم الزراعي لم يتأثر بموجة الإمطار والصقيع التي شهدتها المحافظة.ويأتي موسم القطاف لهذا المنتج الزراعي المميز داعماً مهماً للاقتصاد الزراعي في الطائف، نظراً للحجوزات المبكرة للإنتاج من قبل معامل التقطير، والتي تنتشر بكثافة في المرتفعات السياحية الحاضنة لمزارع الورد، فيما تتدفق كميات من الورد الطائفي من مراكز جنوب وشمال الطائف