رأس معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية الاستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر الاجتماع التنسيقي لاقامة مهرجان الورد الطائفي (29) والذي سيقام في ثاني اسبوع من شهر ابريل المقبل. ونوه معاليه بالدعم الذي يجده المهرجان من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي لايدخر جهداً في سبيل النهوض السياحي بمنطقة مكةالمكرمة عموماً والطائف بوجه خاص واهتمام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة ومتابعة كافة الفعاليات والمهرجانات السياحية .. كما استعرض الاجتماع التنسيق المشترك بين كافة الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها بلدية الطائف والجامعة وادارة التربية والتعليم ومديرية الزراعة وادارة الشرطة وجهاز السياحة والغرفة التجارية الصناعية بالطائف بهدف التوصل إلى تعاون بين هذه الجهات والقطاع الخاص لانجاح الفعاليات المختلفة للمهرجان .. ومن جهته اقترح رئيس بلدية محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج الاستفادة من خبرات الدول الاوربية التي لها باع طويل في اقامة مهرجانات الورود والزهور بهدف الارتقاء بمستوى مهرجان الورد الطائفي ودعم الفعاليات والبرامج التي ستقام على جانبه .. وخلص الاجتماع بإقرار عدد من التوصيات التي من شأنها اخراج المهرجان بالشكل الذي يليق بهذا المنتج الزراعي المحلي المميز . وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف الدكتور محمد قاري السيد أن المهرجان يلقى اهتمام الهيئة العليا للسياحة ومشيراً إلى مشاركة الاستاذ حمد آل الشيخ مدير عام المنتجات بالهيئة في الاجتماع وأشاد بتعاون الجهات المشاركة مؤكداً أن المهرجان سيشهد خلال العام الحالي تطوراً ملموساً بإذن الله وستكون هناك العديد من الفعاليات المصاحبة . يذكر ان مهرجان الورد الطائفي خلال العام المنصرم شهد مشاركة واسعة من أكثر من 50مزرعة من أشهر مزارع انتاج الورد بالمحافظة بالاضافة إلى تنظيم زيارات لمزارع الورد حيث يتم نقل الزوار من موقع المهرجان إلى مزارع الورد ومعامل تقطير ماء ودهن الورد بالهدا والشفا للاطلاع على كيفية استزراع هذا المنتج ومراحل الاهتمام به ومن ثم القطاف ونقل الكميات إلى معامل التقطير التي تنتشر بالمواقع القريبة من المزارع التقليدية للورد ويتوقع ان يكون هناك مشاركة واسعة لكبار منتجي الورد بالطائف بمهرجان العام الحالي واقبال داخلي وخارجي كبير . ويتميز مركزي الشفا والهدا والقرى الزراعية الشمالية والجنوبية باحتضان العشرات من مزارع الورد والتي شهدت بدورها توسعاً ملحوظاً خلال السنوات الاخيرة في ظل المردود المادي المرتفع لمنتجي الورد ويأتي موسم القطاف القصير لهذا المنتج الزراعي المميز داعماً مهماً للاقتصاد الزراعي نظراً للحجوزات المبكرة للانتاج من قبل معامل التقطير التي تنتشر بكثافة في المرتفعات السياحية الحاضنة لمزارع الورد بينما تتدفق كميات من الورد الطائفي من مراكز جنوبالطائف (بني سعد، ثقيف، ميسان، بني مالك) بالاضافة إلى المراكز الشمالية التي دخلت بقوة في مجال انتاج الورد مثل السيل الكبير والسيل الصغير وضواحي وقرى الحوية ويسهم اعتدال الجو في جودة الانتاج حيث ان القطاف في الصباح المبكر يحتاج إلى ظروف خاصة ويتوقف قطاف الورد مع بزوغ الشمس ويستمر الموسم لمدة شهر ونصف فقط ويعد أقصر مواسم الحصاد لمنتج زراعي .. وتأتي اقامة مهرجان لقطاف الورد خلال الفترة المقبلة ان شاء الله مواكبة من الهيئة العليا للسياحة للتعريف بهذا المنتج الزراعي المميز والذي ارتبط بعلاقة وثيقة بالطائف منذ القدم بينما عمدت الهيئة العليا للسياحة خلال السنوات الأخيرة إلى إقامة العديد من الدورات لشباب المحافظة بهدف تدريبهم على زراعة الورد وكيفية الاعتناء بشجيراتها وتقليمها والقطاف ومن ثم نقلها إلى المعامل واستخراج دهن وماء الورد منها للمحافظة على هذه المهنة العريقة .