تمكن الاتفاق من كسب مباراة الذهاب في نصف نهائي كأس ولي العهد أمام ضيفه الاتحاد بهدف من دون رد جاء عن طريق إبراهيم المغنم. الاتحاد فرض أفضليته الفنية باكراً عبر تجول لاعبيه في منتصف ملعب الاتفاق الذي اكتفى لاعبوه بمحاولة إفشال مخطط الهجوم الاتحادي. تلك السيطرة ازعجت مدرب الاتفاق عمار السويح الذي ظل وافقاً لتوجيه لاعبيه، التراجع الاتفاقي يغري لاعب محور الاتحاد للتعمق داخل المناطق المحرمة، وأرسل سعود كريري كرة برأسه بجوار القائم في الدقيقة 17 لتعقبها هجمتان في غضون دقيقة واحدة أضاعها محمد نور الذي واجه مرمى عدنان السلمان الذي واجه هجوماً ضارياً تسبب في حصول الضيوف على عدد من الركلات الركنية لم تسفر عن شيء، في ما ظل حارس الاتحاد على المزيد في مأمن عن الخطر، ويبدو أن اعتماد الاتفاق على مهاجم واحد دور في تلك الراحة التي تحصل عليها المزيدي، إضافة إلى عدم فعالية وسط الاتفاق أمام تفوق الاتحاديين في هذا المركز. الضغط الاتحادي المتواصل كان كافياً لإيقاظ الاتفاقيين، الذين فاجأوا الضيوف بهجمة مرتدة قادها عبدالرحمن القحطاني الذي مارس كل أنواع حرفنة الحوار الكروي ليواجه المزيد بتصويبه أخرجها الأخير ركنية نفذت على رأس النجعي الذي حولها للمرمى الاتحادي قبل أن يشتتها أحمد الدوخي من على خط المرمى وسط مطالبة اتفاقية بجزائية، إذ اعتقد الاتفاقيون أن الكرة لامست يد الدوخي أولاً. ولم تختلف الحال في الشوط الثاني، إذ واصل الاتحاد السيطرة وقابلها تكتل دفاعي للاتفاق، ولعله كان استدراجاً من السويح لانهاك الاتحاديين تحسباً لإشراك مهاجمه صالح بشير، وهو ما فعله السويح الذي زج بصالح بشير، ليتحول عن قناعته بالدفاع، ذلك الأمر الذي لم يعجب ديمتري الذي استخدم المنطق نفسه وزج بمرزوق العتيبي لتتحول المباراة الى مباراة مدربين، تلك التغييرات حركت أجواء المباراة وانتقل اللعب من وسط الملعب إلى مناطق العمق لدى كلا الطرفين. البحث عن هدف حرر سلبية اللقاء، وان استمرت بين الفريقين تلك السلبية التي انتهت مع دخول الدقيقة 73 عندما أحرز إبراهيم المغنم هدف المباراة الوحيد.