لم تكن عودته لكرسي نائب الرئيس جديدة، إذ سبق له أن تولى هذا المنصب قبل أقل من عامين، الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر نائب رئيس مجلس إدارة نادي الرياض، كشف خلال حواره مع"الحياة"عن أمور عدة، خصوصاً ما يتعلق بالفريق الأول الذي عُيّن مشرفاً عليه، ومنها أسباب خصم النقاط الست من الاتحاد الدولي، واتهامه لرئيس الرياض السابق عماد الصقير باستغلال علاقته لهدم"الرياض"، إضافة إلى ما تم عمله للفريق حتى الآن، هذا وغيره تجدونه في هذا الحوار: بداية... كيف جاءت عودتك لنادي الرياض؟ - حقيقة لم تكن لدي النية للعودة من جديد، خصوصاً في هذا العام، والعام المقبل بسبب انشغالي بتحضير الماجستير، فالنادي يتطلب حضوري بشكل مستمر، وكذا الأمر بالنسبة للجامعة، وبعد أن استطعت أن أوفق بين الجانبين، وافقت على العودة للنادي. بعد تشكيل الإدارة عادت أسماء عدة لعضوية مجلس الإدارة لم لم تبحثوا عن التجديد؟ - فضلنا في هذه الفترة أن يوجد مع النادي أشخاص قريبون من النادي، يعرفون ظروفه، وهو خيار أفضل من إحضار أناس جدد يبدأون من الصفر. ماذا بشأن موضوع النقاط الست؟ - بعد تسلمنا للنادي كنا نعلم أن هناك مشكلة بين النادي واللاعبين البرازيليين لعدم تسلم"مانويل"و?"دوس سانتوس"حقوقهما المالية على رغم تأكيدات عماد الصقير أنه سدد لهما المبلغ، وحاولنا الاتصال به، لكنه لم يرد، وإذا رد يقول سددت المبالغ وعندما نطالبه بإحضار المخالصتين يقول انه سيحضرها غداً أو بعد غد، لكنه لم يفعل، حتى صدر قرار خصم النقاط الست، بعدها اتضح أن اللاعب مانويل تم تسديد مبلغة قبل شهرين من الآن تقريباً، بينما اللاعب دوس سانتوس لم يسدد مبلغه، وهو ما دعا"الفيفا"لخصم النقاط، لكن هناك أمر خطير اتضح وهو وجود مخالصتين أحضرت من الصقير تفيد بتسلم اللاعبين لحقوقهما، وتمت على أساسهما مخاطبة الاتحاد السعودي الذي خاطب الاتحاد الدولي بذلك، لكن الاتحاد الدولي أكد تسلم مانويل حقوقه بينما لم يتسلم دوس سانتوس لمبالغة، فماذا تعني هذه المخالصة؟ هل هي مزورة؟ هل تتهم الصقير بالتزوير؟ - أنا لا أتهم أحداً، لكن أنت ما رأيك، أترك التعليق للجمهور. ما الذي فعلتموه بعد علمكم؟ - حقيقة كانت مفاجأة لنا وللاتحاد السعودي الذي خاطب الاتحاد الدولي على أساس صحة المخالصة، وقمنا بمخاطبة المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لإيصال الأمر إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ولنائبه الأمير نواف بن فيصل، لأن هذه مهزلة. بعد تسلمكم النادي... ألم تتابعوا ما تم صرفه بهذا الخصوص من خلال الأوراق الرسمية؟ - الرئيس السابق لم يترك في النادي أي ورقة إثبات أو إدانة، ووصل الأمر إلى جهلنا بالمبلغ الذي يطالب به اللاعبان البرازيليان النادي به، وذلك عندما بحثنا عن ذلك لنسدد المبلغ، أضف إلى ذلك انفراده بالتوقيع على الأوراق فلم يكن لأمين الصندوق أي علاقة بمصروفات النادي ولا حتى المحاسب. الصقير صاحب مكتب تعاقدات، وله علاقاته بمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم... هل تعتقد بأنه استغل علاقاته؟ - نعم، ولا اشك في ذلك، ونحن أملنا بعد الله في الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل في إرجاع الحق لأصحابه، وهذا وعد من الأمير نواف لي أثناء الزيارة التي قمت بها، لكن الآن رأينا أن الأمر يتطور يوماً عن يوم، حتى تم خصم النقاط، أضف إلى ذلك المبالغ المادية التي يطالبه النادي بها وبالمستندات وبالإثباتات لم تعد حتى الآن، على رغم اللجنة المشكّلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي حضرت للنادي، وأخذوا جميع المستندات، لكن لم نسمع بقرارات حتى الآن. ما الملاحظات على الصقير؟ - الملاحظات كبيرة جداً، ولولا ثقتنا بالأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل في إعادة حقوق نادي الرياض، لأخذناها من خلال مؤسسة النقد. فمن الملاحظات عليه انه كان يوقع على الشيكات منفرداً، وهذه مخالفة صريحة، كما أن المبالغ التي كانت تعطى للنادي تدخل في حسابه الشخصي، وعموماً نحن لم نرغب في أن تكبر الأمور وأن نتجاوز رعاية الشباب والمسؤولين فيها. هل تم حصر المبالغ التي يطالب النادي بها؟ - نعم، منها تبرع الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما زاره النادي، وتبرع الأمير سلطان بن فهد للنادي مرتين كل مرة بمبلغ 500 ألف ريال، أيضاً مبالغ انتقالات اللاعبين خالد العنقري للهلال ويحيى سويد للحزم، هذا خلاف تأجيره للنادي ومرافقه، فهذه المنشأة تتبع للدولة وليس لشخصه. هل تعتقد بأن هناك قرارات ستصدر بهذا الخصوص؟ - لا أشك في ذلك، وعموماً إذا لم يتم اتخاذ إجراء رادع في حقه فستكون الأندية عرضة لدخول العابثين. أخيراً... ما نظرتك لمستقبل"الرياض"؟ - إذا كان العمل لكل إدارة منفرداً فلن يتقدم الفريق، حتى لو جاء شخص متكفل بالنادي، فعمل الشخص منفرداً لا يقدم شيئاً، حتى لو تحققت نتائج ايجابية للفريق في الموسم الأول، لكنها لن تستمر طويلا، فالواجب تكاتف أعضاء الشرف مع دعمهم للفريق، سواء مادي أم معنوي من الإدارة واللاعبين، ونحن نشاهد الأندية الأخرى كيف تكاتف أعضاء الشرف، وشاهدت ذلك جلياً خلال زيارتي الأخيرة لنادي الهلال، فهذا يأتي اليوم والآخر غداً وهكذا، والأمر كذلك لنادي النصر والأهلي والاتحاد، فماذا ينقص الرياض الذي كان احد أبطال المسابقات المحلية في العديد من السنوات، وأحد الفرق التي كانت تقارع أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب وغيرهم، فالفريق يحتاج فقط إلى قليل من الدعم، وليس شرطاً أن يكون الدعم مادياً بحتاً، بل من الممكن أن يكون الدعم بجلب لاعبين، ومتى ما تحقق ذلك فأضمن أن يعود الرياض منافساً قوياً للأندية الكبيرة، فهناك فرق دفعت خمسين مليون وتصارع على الهبوط، فليس هناك توظيف صحيح لهذه المبالغ، بينما الرياض لو تحصل على جزء من هذه المبالغ لصعد للممتاز ونافس وبقي فيه.