جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، تهديداته وتحذيراته القوية لنادي الرياض، بشأن الاسراع في تسديد الديون المالية على النادي لدى لجنة المنازعات، وفض الشكاوي الخاصة باللاعبين المحترفين، وذلك بسبب الشكوى التي رفعها في وقت سابق اللاعبان البرازيليان سيزر وسوزار، اللذان سبق لهما الاحتراف في صفوف الفريق قبل ثلاثة مواسم، إذ يطالبان نادي الرياض بمبلغ 192 ألف دولار، هي حصيلة رواتبهما طوال وجودهما مع الفريق، بعد ان انهت الادارة عقديهما من دون تسليمهما المستحقات المالية المتأخرة. وكان الاتحاد الدولي ظل طوال الموسمين الماضيين، يخاطب نادي الرياض من أجل التسديد، بعد ان ثبت رسمياً عدم تسلم الثنائي البرازيلي مستحقاتهما وفي ظل عدم الرد من إدارة الرياض في ذلك الوقت لا على الخطابات الواردة من الاتحاد الدولي ولا غيرها، وضعت إدارة الرياض الحالية في موقف حرج وسيئ للغاية، إذ ان الرياض في حال عدم تسديده المبلغ سينتظر قرار"الفيفا"، الذي ينص على هبوط الفريق الى الدرجة التي تلي المسابقة التي يشارك بها. وحدد الاتحاد الدولي نهاية شهر آب أغسطس الجاري آخر مهلة، وإلا سيطبق العقوبة لا محالة على النادي، ويكون وقتها الضحية الفريق الأول لكرة القدم الذي يستعد هذه الأيام لمنافسات دوري الدرجة الأولى. من جانبه، ابدى رئيس الرياض عماد الصقير، انزعاجه من هذا الموضوع، مشيراً إلى ان خزانة النادي تعاني من الشح المادي، بسبب قلة الدعم من أبناء النادي وأعضاء الشرف، واعداً أبناء ومحبي الرياض بحل هذه الأزمة، التي وصفها بأنها قاصمة الظهر"حقيقة ولأكون صادقاً مع الجميع لم أكن أبداً أعلم أن النادي عليه ديون مالية بهذا الرقم، إلا بعد ان وصلنا خطاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، يطالبنا فيه بتسديد رواتب اللاعبين البرازيليين سيزر وسوزار، والبالغة 192 ألف دولار، أي ما يعادل رواتب ستة اشهر، وهي مثبتة على النادي في شكل رسمي وبمحاضر، وهذا الموضوع قبل ثلاثة مواسم، في هذه الأثناء تم توكيل محام للتخاطب والتفاهم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن النظر في هذا الموضوع من أجل التسديد على شكل دفعات لتسهيل المهمة، لان هذا الرقم كبير جداً في ظل عدم وجود الدعم المادي في خزانة النادي، كما إنني علمت من المحامي أن"الفيفا"رفض أن يكون التقسيط على دفعات، وانما تسدد بشكل كامل، وذلك لانهم بحسب قولهم خاطبوا النادي طوال المواسم الثلاثة الماضية ولم يجدوا الرد الكافي من أي شخص". وتابع الصقير في حديثه عن هذه القضية بقوله:"إلى هذه اللحظة لا أعرف كيفية التوصل الى حل، لأنني وبصراحة لا أملك هذا المبلغ، والخزانة خاوية ولا يوجد دعم من أعضاء الشرف، وأنا تسلمت النادي بكل شجاعة ومسؤول عنه ومؤتمن عليه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، بالعمل على رفع سمعة النادي في كل الأحوال والعودة به إلى مكانه الطبيعي في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم". وأضاف:"تم الاتصال بالكثير من أعضاء الشرف المؤثرين ورجالاته، ومنهم من تفاعل والبعض الآخر لم يحرك ساكناً تجاه هذه القضية، ومع ذلك لن أقف مكتوف الأيدي، سأبذل كل جهدي في هذه الأيام من أجل الحصول على هذه المبالغ وتسديدها قبل انقضاء الفترة، لأنني لا أريد ان يقال أن عماد الصقير حضر إلى النادي، وتسلم رئاسته وهبط الفريق إلى الدرجة الثانية بفعل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا"، ولم تكن له جهود في هذه القضية، التي يعلم الله انها أصبحت تسبب لي كابوساً وازعاجاً لأن النادي أمامه التزامات ومعسكرات والعاب والموسم على ابوابه، وأتمنى من أعضاء الشرف ان يسهموا ولو بالقليل حتى نتجاوز هذه الكبوة ولا نضع النادي في موقع لا يليق أبداً بعراقته ومكانته". وانتقل الصقير في حديثه حول موضوع حارس الفريق السابق المنتقل إلى النصر خالد راضي، مبيناً ثقته الكبيرة بإدارة النصر وأنها ستسلمها نصيبها من صفقة الحارس"بعد الانتهاء من هذه القضية وتنازل الهلال للنصر عن الحارس خالد راضي، كان لي اتصال مع الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وتم التفاهم بشأن نصيب الرياض من الصفقة، ووعدنا خيراً وذكرت له بالحرف الواحد بأنك كريم ونحن نستاهل وأشار بأنه غير موجود في السعودية وفي حال وصوله سيكون هناك اجتماع خاص معه في هذا الموضوع". ونفى الصقير ان يكون طلب مبلغاً محدداً لهذه الصفقة"لم أطلب أي مبلغ، والأمير فيصل بن عبدالرحمن يعرف هذا الشيء وكل ما يخرج في الاعلام غير صحيح أبداً، ونحن واثقون بأن النصراويين عند كلمتهم، لا سيما في ظل العلاقة القوية التي تربط الرياض وتجمعه بجميع أندية العاصمة على وجه العموم".