وقّعت ماليزيا مذكرة تفاهم لدعم مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة، في إطار التعاون التقني بين السعودية وماليزيا، الذي يأتي في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتفعيل مبادرة الحكومة الالكترونية، إذ عُقد أخيراً المؤتمر الأول للتعاملات الالكترونية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وشارك فيه الجانب الماليزي بوفد تقني كبير، وقام خلال مشاركته بتوقيع اتفاقات عدة مع كبرى الشركات والهيئات السعودية. وشهد نائب رئيس الوزراء الماليزي سيري نجيب تونرازاق توقيع الاتفاق الذي وقعه عن الجانب الماليزي المدير التنفيذي لهيئة تنمية المعلومات الماليزية MDeC بادلشام غزالي، وعن الجانب السعودي رئيس هيئة التنمية العقارية لمدينة سيرة التي تدعم مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة الشيخ إبراهيم العيسى، كما حضر توقيع مذكرة التفاهم ممثلون عن الجانبين السعودي والماليزي. وصرح نائب رئيس وزراء ماليزيا الذي يزور المملكة حالياً على رأس وفد تقني كبير بأن توقيع مذكرة التفاهم اليوم هو خطوة مهمة في اطار التعاون التقني والعلمي بين ماليزيا والسعودية، إذ تعد المشاركة الماليزية هي الأولى من نوعها في إحدى اكبر المدن الاقتصادية والعلمية في المملكة والمنطقة وسيتبعها بإذن الله العديد من اوجه التعاون المشترك بين البلدين، إذ تعد السعودية شريكاً استراتيجياً لماليزيا، اذ ان البلدين عضوان بارزان في منظمة المؤتمر الاسلامي. واضاف اننا في اطار عضويتنا لمنظمة المؤتمر الاسلامي ملتزمون بمشاركة خبراتنا وتجربتنا التقنية مع السعودية في ما يتعلق ببرامج تنمية وتطوير تقنيات المعلومات والاتصال التي تسعى اليها المملكة، خصوصاً في مجال الحكومة الالكترونية والتعليم والخدمات الصحية وكل مجالات التنمية الاقتصادية والعلمية. يذكر ان الهيئة العامة للاستثمار في السعودية ساجيا SAGIA صاحبة المبادرة في انشاء مدينة المعرفة الاقتصادية، تعمل مع كونسرتيوم من مجموعة من الشركات السعودية على تولي تطوير مدينة المعرفة الاقتصادية التي تقدر كلفتها بنحو 25 بليون ريال سعودي وتغطي مساحة 4.8 مليون متر مربع، وتهدف الى تنمية وتطوير المنتجات الصناعية القائمة على التقنيات الحديثة. وصرح المدير التنفيذي لهيئة تنمية المعلومات الماليزية MDeC بأن اية حكومة الكترونية هي تحد في حد ذاتها، إذ تهدف الى نشر الصناعة المتقدمة التي ترتكز على العلم والتقنية. واكتسبت هيئة تنمية المعلومات الماليزية خبرات كبيرة في تنمية وتطوير العديد من المشاريع الكبرى حول العالم ونحن على استعداد لمشاركة الجانب السعودي في تلك الخبرات والمعرفة التقنية, وقمنا حالياً بافتتاح مكتب دائم لهيئة التنمية المعلومات الماليزية في الرياض للعمل على تكثيف وزيادة التعاون التقني والفني بين البلدين الشقيقين. واضاف ان الخبرة الماليزية أسهمت في توفير البرامج والتطبيقات لمدرسة سيارية الالكترونية او المدرسة الذكية، إذ تعد تلك المدارس وغيرها من المشاريع الالكترونية نقطة انطلاق للمجتمع الالكتروني. وتشارك ماليزيا السعودية في خبراتها الكبيرة في مجال الرعاية الصحية لكي يحقق البلدان اهدافهما المشتركة في خلق مجتمع التنمية والمعرفة على المدى الطويل، إذ تمتلك ماليزيا نظام معلومات المستشفيات المتطور والمعروف اختصاراً باسم HIS وتم تطبيقه في العديد من المستشفيات في السعودية مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة.