تعد المهرجانات المتقطعة سنوياً المكان الأرحب لهؤلاء المخترعين، إلا أن شريحة كبيرة منهم لا تشارك في مثل هذه الفعاليات،"لكونها تتبع لجهات حكومية وخاصة"، بحسب قول عبدالله النجار، والذي ورث الاختراع عن والده إلا أنه يرى فيه أنه"مجرد هواية وحل لمشكلات خاصة". يقول النجار:"دائماً ما كنا نسمع تحذيرات من أن نخترع أي شيء، وذلك بسبب الملاحقة القانونية التي ستواجهنا، وكنا نمارس هوايتنا في الخفاء، لكننا اكتشفنا أن هناك تشجيعاً كبيراً من الدولة على الاختراع، لكن مع الأسف أنا شخصياً لا أدري إلى أين أتجه". اخترع النجار ستارة تفتح وتنغلق من طريق ضغط الماء، وسيارة صغيرة تعمل بضغط الماء أيضاً، ومخترعات أخرى كثيرة، لكنها تبقى مجرد هواية بسبب"ثقافة الاختراع عندنا تحتاج إلى صياغة أخرى، وإعادة تكوين فيجب على الجهات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال احتضان المخترعين، لأنهم الوحيدون القادرون على إنجاح العمل بالطرق المبتكرة". ويضيف"يشار إلى طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على أنهم الأبرز في عالم الاختراع في المنطقة، إلا أن هذا التحديد يحمل جزءاً من الصحة، وجزءاً من المغالطة، فهم سباقون في مجال المخترعات الكبرى المدعومة بالعلم، لكني أرى أن غالبية المخترعين هم ممن لم يوفقوا في التعليم، ووجد بعضهم مكانه في المعهد الصناعي، وآخرون في المعهد المهني، أو كلية التقنية".