عبدالله بن سليمان المقيرن... هذا الرجل النبيل الهادئ يحمل الكثير والكثير من المواقف الإنسانية والمعاني الجميلة والقفشات والذكريات، ويجعلك مستمتعاً في بحور ذكرياته عندما يسترسل فيها فلا يسعك سوى الإنصاب إليه والتركيز معه، ونادراً ما يتحدث عن مساهماته الخيرية الاجتماعية... لا يحب الظهور الإعلامي، هذا الرجل النبيل لا يسعني سوى الوقوف احتراماً وتقديراً لشخصه وشخصيته المميزة... تحبه لله وفي الله من أول لقاء به، فمواقفه وإسهاماته كثيراً جداً لا يتسع المجال هنا لتفصيلها... وفاؤه لوطنه والدفاع عنه دائماً وأبداً من سماته المميزة، ويفعل ذلك عن قناعة وحب ووفاء، كان له دور أساسي كبير ومباشر في معالجة وانتشال أسر كثيرة كادت تضيع من قساوة الزمن وظروفها الصعبة، له أدوار وإسهامات وتجارب إنسانية في خدمة المجتمع، وجمعيات إنسانية واجتماعية كثيرة ومعظم إسهاماته الاجتماعية شخصية وتطوعية ومن دون مقابل، بل العكس فهو يسهم في إقناع الآخرين وطرح هموم المجتمع وحاجاته بموضوعية ومن خلال برامج مدروسة وتجارب ثرة، يطرحها على الكثير والكثير فيه الذين يؤمنون بأفكاره ووطنيته وحبه للوطن، وبعض هؤلاء الرجال هم أخيار ومحبون للخير إنما لا يملكون ملكات وقدرات أبي تركي على رغم تواضعه وسماحة نفسه وكرمها ورحابة صدره للصغير والكبير في الحب وحب الآخرين والعطاء، وهذا شيء جميل ميزه الله سبحانه به لحبه الشديد لله سبحانه وتعالى وقربه منه، وعندما يحب الله سبحانه العبد يحبب فيه عباده، ولا أنسى هنا دور المرأة الفاضلة أم تركي التي أثبتت بكل المعايير والمقاييس والمواقف والعطاء، أن خلف كل رجل عظيم امرأة... وأبناؤه ذوو الأخلاق العالية في التعامل والمعاملة، إنها أسرة فاضلة وتحتاج منا جميعاً إلى الإشادة بمواقفها الطيبة الجميلة... نحتذي بمثل هذه الأسرة... وأتمنى أن يحتذي الكثير والكثير ممن أشغلتهم هذه الدنيا أن يتريثوا قليلاً... وأن يبدأوا بالدور الحقيقي الفاعل نحو مجتمعهم ووطنهم من خلال برامج وطنية اجتماعية حقيقية مستمرة تنعكس على المجتمع والأجيال المقبلة خيراً وتطوراً. من هنا أوجه ندائي إلى قائدنا جميعاً خادم الحرمين الشريفين الذي عودنا دائماً وأبداً على الوفاء والعطاء والتكريم المناسب لهؤلاء الرجال، ومن في نشاطهم وقواهم. مشعل العثمان [email protected]