عبر بوابة نادي الاتحاد تشتم عبق التاريخ الرياضي السعودي الذي خط أولى مفرداته عبر بوابة الأندية السعودية الكيان العريق الذي يضرب بجذوره في أعماق المنظومة الرياضية السعودية المتنامية، فيشكل أهم حلقاتها في الغد كما هي الحال اليوم وبالأمس. فلقد تعاقبت على الاتحاد إدارات متعددة منذ ميلاده في عام 1347ه وضع كل منها وفقاً للامكانات المتاحة حجر اصفر وآخر اسود في الصرح الاتحادي حتى أصبح شامخاً نعتز به ونفخر جميعاً حتى ان اختلفنا في الألوان وتباينا في الميول. بيد أن الإدارة الاتحادية الحالية التي يترأسها منصور البلوي منذ أربعة أعوام إلا أشهر لربما من حيث لا تعلم، انتقصت كثيراً من مكتسبات التاريخ الاتحادي الزاهي، فقضت على روح"العميد"التي يستمد منها حضارته، وأجهزت على أعضاء شرفه لدرجة أنهم أصبحوا بلا فاعلية تذكر، واعتمدت على المادة كمحفز أوحد للاعبين وصعدت من حدة العلاقة مع بعض الأندية الأخرى، واستقطبت من هب ودب على حساب الصاعدين، وقضت على الاعلام الاتحادي المثمر، وتجلت في تعاملاتها أحادية الرأي، فكانت الحصيلة إخفاقات متتالية وستتواصل بلا شك في ما إذا استمرت هذه الإدارة في قيادة النادي، والأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فالسنوات المقبلة سيدفع فيها"العميد"ثمن المنهجية التي سار عليها النادي خلال السنوات الأربع الماضية. ومن هذا المنطلق فإنني أطالب رجالات الاتحاد واعني منهم المخلصين، بالتدخل لإنقاذ النادي من إدارة البلوي التي حرمت الكيان من العيش في زمانه المحسوب عليه دونما إنجازات تذكر قياساً بالإمكانات المتاحة لها، التي لم تتوافر لغيرها عبر السنين، فلقد آن الأوان لان ينهض من يحب الاتحاد بصدق لوضع حد للانهيار الاتحادي. خالف تعرف المنصفون أكدوا عدم صحة الهدف الهلالي الثاني في مرمى الاتحاد بمن فيهم الحكم الدولي الفودة، استناداً إلى معطيات قانونية ولكن هناك من يسيرون بعكس التيار وينتهجون نظرية خالف تعرف لكي يجدوا لهم مكاناً في المحيط الرياضي الذي تركهم بالخلف ينفضون غبار التاريخ غير المشرف الذي التصق بهم أمثال غازي كيال ومدني رحيمي، اللذين اكدا صحة الهدف الهلالي طمعاً في التودد والتقرب إلى أصحاب اللون الأزرق، ولا حسافة. [email protected]