انتقد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري «ما يسمى بالحياد الإيجابي الذي تمارسه الحكومة اللبنانية أمام اغتصاب النظام السوري السيادة اللبنانية وإجرامه في حق الشعب السوري»، وحذّر من أن «يعيد البعض تجربة سحب وزرائه من الحكومة ليمرر تمويل المحكمة باتفاق من تحت الطاولة من هنا أو هناك ليعود من بعدها ليقول إن هذا التمويل فاقد الشرعية كما فعل حين أقرت المحكمة الدولية». وأوضح في احتفال أقيم أمس في ساحة بلدة ترشيش في المتن الأعلى الجنوبي لمناسبة افتتاح شارع باسم الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري أن «ما يحصل في سورية بالنسبة إلينا خيار وليس رهاناً، نحن اخترنا أن نسير في اتجاه التغيير الديموقراطي في المنطقة العربية لأنه يعزز النظام الديموقراطي في لبنان ويحميه، ولا مجال للخوف ولا أحد أقلية إذا كان على تواصل مع سائر المواطنين». ولفت الى أن «الشأن العام يجب أن يكون أولوية الأولويات، الأمر الذي عطله البعض في ما مضى تحت ذرائع وحجج أوهن من بيت العنكبوت»، معتبراً أن «الفريق نفسه يتسلم السلطة ويحول التعطيل إلى نهج رسمي من جديد». وانتقد أن «يكون الاهتمام بالشؤون الإقليمية بات أكبر وأهم من الاهتمام بالمواطن اللبناني، وأن يصبح الدفاع عن أنظمة تتهاوى أولوية على مستقبل اللبنانيين». وأسف «لدخول الدبابات السورية إلى عرسال»، معتبراً أن «النظام السوري يذهب إلى أقصى درجات التطرف ويحاول أن يقول للبنانيين إن باستطاعته أن يخرب متى يشاء بتغطية واضحة من الحكومة اللبنانية». وشدد على مسؤولية اللبنانيين في «مواكبة الحراك السوري نحو الديموقراطية بالإيجابية المطلقة»، وأسف «للوصول إلى مرحلة تحول فيها الدفاع عن الجلاد عرفاً يسقط من حسابات بعض القوى ذرة الإنسانية المتبقية». وانتقد فريق السلطة، وقال: «يريدون وطناً لا مؤسسات فيه ولا عدالة تحكم ويريدوننا أن نصدق أنهم سيهتمون بإنماء لبنان، ويريدوننا أن نصدق أن من يرفض العدالة سيعدل في حكمه». وانتقد نائب رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» مصباح الأحدب «تغاضي الدولة والسلطات الرسمية وصمتها المريب عن كل ما تشهده الحدود اللبنانية - السورية من اختراقات». وقال الأحدب أمام وفود زارته في منزله في طرابلس: «واجبنا أن نقف موقفاً إنسانياً وأخلاقياً لوقف العنف»، مستغرباً «خفوت أصوات الدول العربية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في سورية». واستغرب «عدم صدور توضيحات حاسمة حتى الآن لكلام البطريرك بشارة الراعي في باريس، لجهة تصنيف الطائفة السنّية بكاملها في خانة التطرف». ورأى أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موجود في مركب يقوده حزب الله، وهو بالتالي يعطي وعوداً كثيرة، والقرار ليس في يده».