جدد رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون رفض تمويل لبنان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، موضحاً ان «السفيرة الاميركية (مورا كونيللي) قالت لي الكلام الذي ورد في البيان الذي اصدرته بعد زيارتي (اول من امس)، وهي هادئة جداً ونحن اجبنا بنفس الاسلوب لكن مدعوماً بحججنا». وشرح «اننا لسنا طرفاً بالاتفاقية كي ندفع مالاً، نحن مع المحكمة والعدالة لكن دفعنا ام لم ندفع المحكمة مستمرة، لأن في البند الذي يتحدث عن التمويل هناك اشارة الى ان لبنان اذا لم يتمكن من دفع حصته فإن الامين العام يؤمن التمويل من الدول الباقية وتتابع المحكمة». وأشار الى ان الحديث مع الديبلوماسية الاميركية تركز على «قضية ترشيش والخروق السورية والتعيينات والترقية وكلام وزير الداخلية عن الاغتيالات والعلاقة مع بقية الاحزاب وزيادة الاجور ومشروع الوزير نحاس وبعض الافتراءات الاعلامية علينا واشياء كثيرة». وانتقد عون الذي كان يتحدث بعد ترؤسه اجتماع تكتله الاسبوعي، عملية منح تراخيص المرامل مشيراً الى «ان هناك نوعاً من الاحتكار، وهناك محظيون». وانتقد مجدداً مشروع الموازنة معتبراً انها «مليئة بالأخطاء ولن نسير فيها». وقدم عون تعازيه الى المملكة العربية السعودية برحيل ولي العهد املاً ان يتغمد الله الراحل برحمته. وسئل عن محاولة «حزب الله» مد شبكة اتصالاته في بلدة ترشيش، فقال: «تعرفون ان الشبكة الثابتة للحزب موجودة، ادت الى احداث 7 ايار (مايو) وهي موجودة قبل ان ارجع من فرنسا بنحو عشر سنوات، والآن اعتقد ان لا شيء اضافياً في ترشيش والا ليتفضلوا ولتعاين السلطات المختصة الامنية اين ركبوها. طبعاً شرعاً وقانوناً ممنوع ان يركب احد شيئاً على الشبكة العامة لكن هل تعرفون ان شركة «سوليدير» عاملة شبكة اتصالات خاصة داخلية خارجية وتستعمل كل اجهزة الدولة لحسابها الخاص ولمدة 25 سنة؟». وأضاف: «ثم ان المقاومة مقاومة ولن يتصلوا بواسطة الصفير ولا بالحمام الزاجل، هناك خطوط يضعوها هم العسكر وهناك استخدام للشبكة القائمة والى ما هناك وكل ما يؤمن لهم حرية الحركة والاتصال، وهل كل ساعة واخرى يجب عمل معركة حولها؟». وحين سئل عون عن سبب «السكوت عن عبدالمنعم يوسف في عهد الوزير صحناوي»، أجاب: «لأننا طوبناه قديساً، يجب ان ندافع عنه لاننا نريد الحفاظ على شعبية رئيس الحكومة، لأنه يهمنا ان يكون رئيس الحكومة قوياً ويبدو ان رئيس الحكومة في لبنان لا يقوى الا اذا تجاوز القوانين وحمى المخالفات الكبيرة وليس الصغيرة... هذا ليس اعلان عجز وما نتكلم عنه يجمع ويتراكم ويأتي وقته المناسب». وسئل عن الخلاف مع «الحزب التقدمي الاشتراكي»، فقال: لا برودة في العلاقة انما هناك اولويات في النظرة وبالنسبة الينا الفساد يريد ضرب المقاومة اذا استمر هكذا في البلد، لانه لا يمكن أحداً ان يضع دمه على كفه ويتطلع الى الوراء ويرى اناساً يسرقون، اول مرة يستغفر ربه لكن ثالث مرة يدور هو وبندقيته في اتجاه الوراء وانا هنا انبه بكل شدة لأن القصة خطرة ولا امكان لاستمرار وضع كهذا». وعن انتقاد النائب اكرم شهيب للتكتل والقول انه بحاجة الى «تغيير واصلاح»، قال عون: «طبعاً لانهم اعطونا النموذج الصالح من خلال سلوكهم الذي بدأه وليد جنبلاط، وحتى اليوم في ادارة الدولة وفي اعطاء التعويضات للمهجرين ولم نعرف من اخذها، نحن نعتمد لغة هادئة لأننا حريصون على الوحدة الوطنية، ومستعدون ان نتخطى ما مر بالماضي لكن ان نصبح متهمين بما صنعوه هذا غير مقبول من احد». وسئل: خطف معارضين سوريين والخروق السورية للاراضي اللبنانية ومد شبكات اتصالات في مناطق مسيحية، أليست كلها اخطر من مواضيع الفساد التي تتحدث عنها؟ فأجاب: «اين هي الشبكة؟ ونحن لدينا قوى مسلحة تراقب الحدود ولم تصدر اي شيء عن هذه الانتهاكات، فلا تكرروا الخبريات قبل معرفة ما تقوله هذه القوى عن الامر».