تواصلت المخاوف من تفاعل أزمة كابلات الاتصالات، التي كان عناصر من «حزب الله» ينوون مدها في ترشيش الجبلية في قضاء بعبدا على تخوم منطقة البقاع الى جانب شبكة للألياف البصرية التابعة لوزارة الاتصالات، وتصدي الاهالي لعناصر الحزب وردم الحفر، فأجرى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اتصالاً هاتفياً برئيس الجمهورية لمتابعة المجريات في ترشيش. ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي لجعجع أن سليمان أبلغه أنه «يُتابع هذا الموضوع بشكل متواصل ومستمر مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، مطمئناً ألاّ تخوُّف من حصول أي مضاعفات على الأرض». وكان جعجع استقبل في معراب وفداً اعلامياً فرنسياً أثنى أمامه على الدور الذي تلعبه فرنسا تجاه لبنان، ولاسيما وقوفها الدائم الى جانبه وعدم قبولها المس بسيادته واستقلاله ومصالحه. وتطرق الى الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الربيع العربي، الذي شبّهه بعصر النهضة الذي حصل في أوروبا، مؤكداً «ان هذا الربيع سينتج منه مزيد من الديموقراطية والحرية في الشرق الأوسط». وعلق عضو كتلة «الكتائب اللبنانيّة» النائب إيلي ماروني في حديث إلى قناة «الجديد» على قضية ترشيش، وقال: «تفقّدت المنطقة وكنت أبحث عمّا إذا كان هناك من تل أبيب في المحيط، ولم نفهم لماذا يريدون مد شبكة اتصالات هناك وصولاً إلى ضهور الشوير على غرار ما حصل في زحلة»، وسأل: «هل إكمال مد هذه الشبكة في كل المناطق هو لاستكمال بناء الدويلة على حساب الدولة؟». الى ذلك، لم تغب المواضيع الخلافية عن مواقف الافرقاء اللبنانيين، فشدد عضو «جبهة النضال الوطني» النائب اكرم شهيب خلال تمثيله رئيس الجبهة النائب وليد جنبلاط في احتفال في الرميلة على «ضرورة تمويل المحكمة الدولية»، وقال: «لأن المحكمة أداة عدالة مطلوبة لوقف مسلسل القتل التاريخي بلا حساب أملنا بأن تنجح الحكومة التي نريد لها النجاح والبقاء في حل هذه الإشكالية العالقة إدراكاً منا بأن الإحجام عن التمويل لا يوقف مسار المحكمة بل يوقف مسار الدولة، ويعطل عمل الحكومة في وقت يدرك فيه الجميع قسوة الظروف الاقتصادية والحياتية التي باتت تدق كل باب». وأضاف: «هذه الحكومة التي أردناها، دخلناها كي لا تدخل البلاد في الفراغ القاتل في منطقة تغلي من المحيط إلى الخليج ولبنان ليس بمنأى عن هذا الغليان بإيجابه وسلبه». ورأى عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان «ان التكتل هو البديل لهذه السلطة بواسطة المشروع الإصلاحي الذي يطرحه»، مشيراً الى ان «التوصيات التي خرجت بها الخلوة التي عقدها التكتل في دير مار الياس الكنيسة، ستشكل برنامجاً اصلاحياً جدياً للمرحلة المقبلة». وقال خلال تمثيله رئيس التكتل النائب ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة برمانا في «التيار الوطني الحر» أول من أمس: «نريد ضماناً لكل اللبنانيين، وليس للمحظيين ومن لهم ظهر وزعيم. هذه هي اولوياتنا، وهي ليست للتيار وحده، وليست للمزايدة او ليفاوضنا احد عليها». وأضاف: «اليوم نسمع كلاماً ومزايدات، وان الحكومة غير قادرة على تحقيق شي فلترحل في حال عجزها»، سائلاً من يرفع هذه الشعارات: «ما هو الطرح الذي تقدمه للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً؟»، وقال: «تتحدثون عن الربيع العربي وربيع لبنان، فهل هو مشابه للربيع الذي وعدنا به بعد الطائف، هل هو الربيع الذي أتى على حسابنا عام 1990؟». ذكرى تأسيس «الشيوعي» ودعا الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة في الذكرى ال 87 لتأسيس الحزب إلى «استعادة الأملاك البحرية والأموال المسروقة قبل فرض ضرائب»، مشيراً إلى «أن هذه الحكومة، كالحكومات السابقة، ليست جدية في معالجة الأزمات الاقتصادية». وانتقد الموازنة المقدمة من وزارة المال. وانتقد الاتحاد العمالي العام وسياساته الاقتصادية «التابعة لمن يدعمونه وأمنوا له الأكثرية عبر بعض النقابات». ورأى أن «تهديد إسرائيل لثرواتنا النفطية لا يقل خطراً عن محاولات سرقة ثروتنا من هذه الطبقة». وأن حماية هذه الثروة من قبل المقاومة «واجب وطني». واعتبر أن «هناك استهدافاً أميركياً لسورية لوقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية والقومية»، وأكد «انحياز الحزب الشيوعي إلى المعارضة الوطنية الديموقراطية في سورية التي تناضل تحت شعارات لا للقمع لا للتدخل الخارجي».