توصلت الشركة الاستشارية التي تعاقدت معها امانة المنطقة الشرقية لدراسة نفق تقاطع طريق الملك فهد مع تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد، إلى ان مشكلات النفق ناتجة من تصميم غير متكافئ بين اجزائه. وكان النفق شهد منذ افتتاحه جدلاً واسعاً بسبب تسربات المياه التي اخذت في الظهور بعد ايام من افتتاحه، وتبعها اغلاقه لأكثر من مرة، والقيام بتركيب دعميات من الحديد اليه. وقالت أمانة المنطقة الشرقية أمس، إن الشركة الاستشارية المتخصصة في مجال هندسة منشآت الجسور والأنفاق، التي قامت بدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالنفق"خلصت إلى نتائج مهمة في مقدمتها أن معظم مشكلات النفق ناتجة من التصميم". وأوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أن الشركة الاستشارية"درست جميع الجوانب المتعلقة بالنفق من تصاميم وتنفيذ وإشراف وتوصلت إلى استنتاجات وتوصيات مهمة، ولم تشر في تقريرها إلى وجود خطورة على مستخدمي الطريق في الوقت الجاري"، مؤكداً أن التقرير"أوضح أن المعالجة تحتاج إلى مزيد من الدراسة المعمقة لتصميم برنامج خاص وتنفيذه، مع أهمية تنظيف مجرى تصريف المياه في النفق بشكل مستمر وتحديد السرعة داخله". وأضاف أنه تم رفع تقرير لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز، وآخر لأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، بالاستنتاجات والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة، وأشار إلى أن"الأمير متعب بن عبد العزيز وجّه بتشكيل لجنة من وكالة الشؤون الفنية في الوزارة والإدارة المركزية للمشاريع والتطوير وأمانة المنطقة الشرقية لدراسة التقرير والوقوف على الموقع، وتحليل النتائج والتوصيات وتقييم الضرر وتحديد المسؤولية والموافقة علي الحلول النهائية، وستباشر اللجنة عملها يوم السبت الموافق 28/11/1428 ه". ويشهد النفق، الذي قامت بتنفيذه شركة"الدرباس للمقاولات وأعمال الطرق"أعمال صيانة مستمرة منذ افتتاحه، كان أهمها معالجة مشكلة تسربات المياه المستمرة من جدرانه، ووجود خلل في الطبقة الإسفلتية، بالإضافة إلى إنشاء دعامات من الحديد على الجسر، ما فجر المشكلة التي باتت تعرف ب"نفق الدمام"، الذي يبلغ طوله نحو كيلومتر واحد، ويقسم لأربعة طرق، اثنين منها للنفق والآخرين للسير المحلي، ويحتوي كل طريق على مسارين في كل اتجاه، ويبلغ عرض الطريق الواحد 10 أمتار تقريباً، فيما يصل عرض النفق إلى عشرين متراً، وبلغ إجمالي عرض المشروع بالطرق الأربعة 40 متراً تقريباً. ويعلو النفق تقاطع كبير ومخرج للدوران في كل اتجاه، وبلغ طول الطريق من دون منطقة النفق والجسور نحو 210 أمتار تقريباً في كل اتجاه، فيما بلغ طوله إلى 150 متراً تقريباً هي إجمالي طول المنطقة الوسطى. ويعد هذا المشروع هو أحد المشاريع التحسينية لتقاطعات طريق الملك فهد الجاري تنفيذها، ويهدف إلى معالجة المشكلات المرورية المتزايدة في السنوات الأخيرة. ويستخدم هذا النفق أكثر من مليون نسمة هم سكان حاضرة الدمام وما حولها، حيث تعد منطقته من أنشط مناطق الدمام ويطلُّ عليه أكثر من مبنى حكومي، كما انه الوصلة الرئيسة التي تربط الدمام باتجاهاتها الأربعة. ووقع عقد تنفيذ المشروع في تاريخ 19 من ربيع الثاني 1425ه، وسُلّم موقعه في تاريخ 12 من رجب من العام ذاته، وتم إنجاز المشروع في وقت قياسي لم يتجاوز 17 شهراً، أي 46 في المئة من مدة تسليم المشاريع الأساس.