أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، أن المؤسسة ستوقع قريباً عقداً مع شركة عالمية لشراء 8 أطقم قطارات يتكون كل طقم من قاطرة وخمس عربات للركاب بقيمة تبلغ نحو 563 مليون ريال لدعم أسطولها، إضافة إلى تأهيل الخط الحديد ليكون جاهزاً لتسيير القطارات عليه بسرعات عالية تصل إلى 200 كلم/ساعة. وأشار إلى أن"المؤسسة"انتهت أخيراً من توقيع عقد لتأمين 200 عربة لنقل الحاويات تعمل بتقنية النقل المزدوج، وترسية مشروع إنشاء 35 جسراً خرسانياً لتكون معابر آمنة للسيارات والحيوانات على امتداد الخطوط الحديد بما فيها المناطق النائية قليلة الحركة. وفي شأن عروض مشروع الجسر البري التي سلمت قبل ثلاثة أيام، أوضح أن اللجنة المختصة قامت بفتح العروض وبدأت العمل على تصنيفها، إذ تعكف"المؤسسة"ومستشاريها على تقويم ودرس هذه العروض تمهيداً لاختيار العرض الأفضل والإعلان عن اسم المستثمر الفائز في الربع الأول من العام المقبل. من جانب آخر، ناقش مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اجتماعه الثالث لهذا العام الذي عقد في الدمام أمس برئاسة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، عدداً من المواضيع المدرجة على جدول أعماله وفي مقدمها المشاريع التي تم تنفيذها ضمن موازنة هذا العام 1427-1428ه ومستجدات برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديد بعد استلام عروض الائتلافات المتأهلة للمنافسة على تنفيذ مشروع الجسر البري. ورحّب الوزير بالرئيس العام المهندس عبدالعزيز الحقيل، بمناسبة صدور الثقة الملكية بتعيينه رئيساً عاماً للمؤسسة، وتمنى له التوفيق في هذه المهمة، كما قدّم الشكر للرئيس السابق المهندس خالد اليحيى على المجهودات الكبيرة التي بذلها أثناء فترة رئاسته للمؤسسة، منوهاً بالانجازات الكبيرة والمميزة التي حفلت بها تلك الفترة. وكشف الحقيل عن الارتفاع الكبير في حجم المشاريع والبرامج التي نفذتها"المؤسسة"خلال هذا العام والمشاريع التي تنوي تنفيذها، موضحاً أن هذه المشاريع تستهدف بشكل أساسي تطوير البنية التحتية والفوقية لشبكة الخطوط الحديد بما يعزز مستوى السلامة ويرفع مستوى جاهزية الشبكة والأسطول، ويمكنها من مواجهة الطلب المتنامي على خدمات"المؤسسة"في ظل تضاعف حجم نشاط"المؤسسة"بما يزيد على ثلاثة أضعاف خلال السنوات الست الماضية. يذكر أن مشروع الجسر البري السعودي يعتبر واحداً من أكبر المشاريع التي سيتم تنفيذها في المنطقة بنظام البناء والتشغيل ثم الإعادة BOT، وسيخدم الجسر البضائع الواردة من أسواق شرق آسيا عموماً عبر ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وأسواق أوروبا وأميركا الشمالية عبر ميناء جدة الإسلامي، ما يعني جذب المزيد من التجارة العابرة وتحقيق وفورات في اقتصاديات النقل في المنطقة، كما سيضع هذا المشروع ومشرع قطار مكةالمكرمة - المدينةالمنورة المملكة في مصاف الدول المتقدمة التي تقدم خدمة نقل الركاب وشحن البضائع بقطارات سريعة ومتقدمة