أترقرق كالماء كالحكمة أتشكل من صلصال الأرض بلا نبض تصفعني الريح فتوقظ روحي تغسلني الشمس أتحول في حضرتها زهرة نار برية يتسلل عطري من نافذتي يتعانق والشجرة خلف السور كزهر اللوز أفوح بياضاً مثل صنوبرة أتندى بالعطر.. خلف السور هناك.. شجرة زيتون ذات أصول ثابتة يتوسد فيء الشجرة رجل من طيف يرقد كالطفل بأحضان الظل يوقظه العطر وتهب الريح تحملني كالثمرة فوق الغصن.. كالقبلة يرسمها قوس قزح على شفة الغيم أتساقط كالظل على جسد النائم تحت الشجرة يبصرني كفقاعات الحلم يغسل أجفانه كي يتأكد مني أراود أحلامه أداعب أغصان الشجرة وتهدهدني الريح فأعود وأوقظ ذاتي فإذا بي أتبخر كالعطر