وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح اللحيدان لقاء"خير أمة"بأنه"يثلج الصدر وينير الجوانح ويؤثر في النفس ارتياحاً وفرحاً وسروراً، فإن دعاية الخير ودعوته ولا سيما في بلاد عقيدة التوحيد وراية الأمن والإيمان والأمان في المملكة العربية السعودية، الدولة التي من دون شك لا نظير لها في هذا الزمن في العالم أجمع في تمسكها بدينها وقيامها بإقامة حدود الله في أرضه وتميزها بصفة خاصة بتحمل أعباء مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بالأمر الطارئ، فإنه كما يقول الشاعر العربي.. وما كان من فضل أتوه فإنما // توارثه آباء آبائهم قبل .. سنة يتلقاها الخلف عن السلف ليسعى جاهداً في إعزازها والذود عنها وإبراز محاسنها والدفاع عنها، فنسأل الله بأسمائه وصفاته أن يديم لهذه البلاد أمنها وتميزها في ما هي مميزة به في العالم أجمع في نصرة الحق وإذلال الباطل وإعلان وإعلاء شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجلّ الأعمال وأعلاها قدراً وأشدها وأقواها حفظاً للأمن والأمان، يسير العاملون به على منهاج الخير والهدى الذي دل عليه القرآن الكريم والسنة النبوية وسار عليه سلفنا الصالح". وأشار إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واحدة من أهم الأركان التي"قامت عليها الدولة السعودية في جميع أطوارها، ما جعلها تتميز في هذا الأمر حتى لا يكاد يعرف العالم الإسلامي هذا الأمر إلا إذا وفد الناس إلى هذه البلد المباركة، فهنيئاً للقائمين بهذا العمل اتصافهم بصفة أهل الحسبة والاحتساب". وأكد أن نصيحته للمحتسبين"أن يهتموا بأحسن الصفات التي دعا الله إليها في كتابه الكريم في قوله جل وعلا"ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، ما أحسن وما أجمل أن يكون الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر حسن الخطاب والدعوة، لطيف المخالطة يعالج مرضى الانحرافات بأسلوبه الكريم وشفقته البينة وإرشاده الصادق، يتوخى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في رفقه وإحسانه وعطفه على من يجده مخالفاً لا بتركه ولكن باستنقاذه وانتشاله". وأضاف:"إن الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر على مركز عالٍ من الخير والهدى، فيحتاج لأن يكون بصفة دائمة كالطبيب المعالج يتوخى مواضع الألم ويلتمس أسباب الشفاء وهو بحمد الله متيسر لأهل العلم الحاملين راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرشد ويعظ ويدعو ويبصر يتجنب الغلظة في الكلام وسوء المخاطبة يحاول بقدر المستطاع قبول العذر إذا كان العذر مما يقبل، منبهاً على ما يرى من أخطاء، مُشعِراً أن الحامل له على ذلك الشفقة بالناس وحب الإحسان إليهم والرفق بهم، لأن إرشاد الناس ونهيهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف من أجلِّ الهبات لهم وأحسنها، وبلادنا والحمدلله ممثلة بولي أمرها ثم في جميع الولاة النواب له في الإمارات والمقاطعات وغيرها ديدنهم إيصال الخير للناس والإحسان إليهم". وأشار إلى أن الرئاسة ذات دور بارز"في مكافحة الإرهاب والفكر المنحرف، إذ إن الإخلال بالأمن من المنكرات الكبار التي يحرمها ديننا الحنيف، فقد تم طبع أكثر من مليوني رسالة توجيهية لأصحاب الفضيلة كبار العلماء في هذه البلاد المباركة، التي تبين خطر هذا الفكر المنحرف وحرمة قتل الأبرياء وترويع الآمنين. كما تشارك الرئاسة في معارضها مع الجهات الحكومية الأخرى، في توعية أبناء المجتمع وبيان خطر الفكر الضال على عقيدتنا وأخلاقنا وأمننا وأموالنا وأعراضنا. كما يقام للأعضاء في هذا الجهاز في جميع مناطق المملكة دورات توجيهية شرعية يشارك فيها كبار العلماء والقضاة ورجال الأمن في مناطق المملكة تتضمن محاضرات عن بيان وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية الله ووجوب حفظ الأمن واستقراره".