بدأت اللجنة المكلفة من وزارة الصحة بتأهيل طفلي نجران"السعودي يعقوب والتركي علي"عملها في نجران أمس، بزيارات لعائلتي الطفلين. ويُتوقع أن تبدأ اللجنة التي يرأسها الدكتور عبدالحميد الحبيب، وتضم اختصاصيين نفسيين واجتماعيين، جلسات العلاج اليوم أو غداً. وقال محمد آل منجم إن الطفل علي التركي ازداد قلقه خلال الفترة الماضية، بعد أسئلة وجهها له بعض الأطفال عن قضيته، وسؤالهم عمّا إذا كان سيذهب إلى والدته الثانية السيدة التركية. وأضاف آل منجم أن علي كان ينقل إليه ما يسمعه من الأطفال، وأفصح له عن خوفه وقلقه،"وكنت أحاول التخفيف عنه، وأؤكد له أن ما يسمعه غير صحيح وأنه باق معنا". وأوضح أن ما زاد وضع الطفل"التركي"سوءاً هو ملاحظته كثرة الزوار، خصوصاً من النساء، اللواتي يحتضنّه ومشاعر الألم بادية على وجوههن، ما أشعره بأن هناك أمراً سيئاً ينتظره. ولفت إلى أن علي لم يجد حلاً لما يعانيه سوى اللجوء إلى حضن والدته زوجته، التي تتعامل مع الموقف بالبكاء،"ما يدفعه إلى سؤالها عمّا إذا كان هناك أحد سيأتي ويأخذه من بيننا". وفي المقابل، يبدو وضع الطفل السعودي يعقوب الذي يعيش لدى الأسرة التركية أكثر استقراراً، نظراً إلى أنه لا يفهم الحديث الذي يدور حوله لجهله باللغة العربية. وأوضح الأب التركي يوسف جوجه ل"الحياة"أمس، أنه يحاول تعليم يعقوب بعض الكلمات العربية.