أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم 600 ألف ريال لعائلتي"طفلي نجران"اللذين أدى خطأ في مستشفى قبل أربعة أعوام إلى تبديل عائلتيهما، فعاش طفل سعودي في كنف عائلة تركية وطفل تركي في كنف عائلة سعودية. وسلّم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمس، 300 ألف ريال لوالد الطفل السعودي محمد آل منجم، ومثلها لوالد الطفل التركي يوسف جوجه. وأعرب الأمير مشعل عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على ما يقوم به من أعمال إنسانية، مشيراً إلى أن القيادة تنظر للجميع على أنهم سواسية. كما عبّر كل من آل منجم وجوجه عن شكرهما لخادم الحرمين الشريفين"على ما غمرهما به من شعور الأب الحاني الحريص على الوقوف مع الجميع". يذكر أن المشكلة حصلت قبل أربعة أعوام حين ولدت سيدتان سعودية وتركية طفلين في مستشفى الملك خالد في نجران، وحدث خطأ فسلم الطفل التركي علي إلى أسرة محمد آل منجم، والطفل السعودي يعقوب إلى عائلة يوسف جوجه، ولم يكتشف الخطأ إلا قبل أشهر عندما أثبتت تحاليل الحمض النووي التي أجراها جوجه في بلده تركيا بعدما شك في اختلاف لون بشرة ابنه، وجود خطأ، فعاد إلى السعودية وأبلغ الجهات المعنية التي حصرت الأطفال الذين وُلِدوا في تلك الفترة في مستشفى الملك خالد، وتبين بعد التحاليل أن الخطأ حدث مع عائلة سعودية. وعلى الفور وجّه وزير الصحة الدكتور حمد المانع، بالتحقيق لمعرفة المتسببين بالخطأ ومعاقبتهم، واستأجرت وزارة الصحة منزلين متجاورين لعائلتي آل منجم وجوجه وبدأت تأهيل الطفلين، تمهيداً لإعادة كل منهما إلى عائلته الحقيقية.