توصلت وزارة الصحة إلى أن طبيباً وثلاث ممرضات هم سبب الخطأ الذي أدى إلى تبديل مولودين في مستشفى الملك خالد في نجران قبل أربعة أعوام. وأوضح بيان لوزارة الصحة أمس أنه على إثر قضية استبدال الطفلين السعودي والتركي التي حدثت في مستشفى الملك خالد في نجران عام 1424ه، رفعت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة نجران أوراق القضية إلى المشرف العام على الإدارة العامة للمتابعة في وزارة الصحة لعرضها على وزير الصحة لاعتماد ما جاء في قرار لجنة المخالفات في منطقة نجران. وأضاف أن اللجنة قررت شطب كل من الممرضة الهندية (م م ك) والممرضة الفيليبينية (ب أ) والطبيب المصري (أ أ ع) من سجل المسموح لهم بالعمل في القطاعين العام والخاص ومنع قدومهم إلى السعودية، وتغريم الممرضة السعودية (ر م ص) مبلغ 4 آلاف ريال مع ضرورة وضع ضوابط وقواعد لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً. يذكر أن مشكلة «طفلي نجران» حدثت قبل أربعة أعوام حين ولدت سيدتان سعودية وتركية طفلين في مستشفى الملك خالد في نجران، وحدث خطأ، فأعطي الطفل التركي (علي) إلى أسرة محمد آل منجم، والطفل السعودي (يعقوب) إلى عائلة يوسف جوجه. ولم يكتشف الخطأ إلا منذ أشهر عندما أثبتت نتائج تحاليل الحمض النووي التي أجراها جوجه في بلده، بعدما شك في اختلاف لون بشرة ابنه، وجود خطأ، فعاد إلى السعودية وأبلغ الجهات المعنية التي حصرت الأطفال الذين ولدوا في تلك الفترة في مستشفى الملك خالد، وتبين بعد التحاليل أن الخطأ حدث مع عائلة سعودية. وعلى الفور وجّه وزير الصحة الدكتور حمد المانع بالتحقيق لمعرفة المتسببين في الخطأ ومعاقبتهم، واستأجرت وزارة الصحة منزلين متجاورين لعائلتي آل منجم وجوجه، وبدأت برنامجاً لتأهيل الطفلين تمهيداً لإعادة كل منهما إلى عائلته الحقيقية. ويوجد أعضاء البرنامج برئاسة المدير العام للصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب باستمرار مع الأسرتين. وعلى رغم مرور أشهر عدة على بدء عملية التأهيل إلا أن كلاً من الطفلين يعقوب وعلي يصر على النوم إلى جوار أمه غير الحقيقية. وقررت لجنة تأهيل «طفلي نجران» نقل الطفلين من نجران إلى الرياض وإلحاقهما بروضتي أطفال سعودية وتركية، ثم تنفيذ إجراءات أخرى لاحقاً بحسب الاستجابة مع البرنامج.