كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل"الحياة"، عن الاشتباه بخمسة من العاملين ضمن فريق الكشف عن فيروس"أنفلونزا الطيور"، أمس، بعد أن ارتفعت درجات حرارتهم، ليتم نقلهم إلى المستشفى، الذي أكد"سلبية"نتيجة فحوصاتهم، بعد أن وضعوا تحت الملاحظة ل 24 ساعة متواصلة، وتم إخراجهم من المستشفى بعد التأكد من خلوهم من الإصابة. وأعلن مرغلاني عن تشكيل لجنة وطنية"رباعية"بأمر من المقام السامي، مكونة من وزارات الصحة والزراعة والتجارة والشؤون البلدية والقروية، لاحتواء الفيروس والحد من خطورته، تعمل بتنسيق مباشر من خلال التعامل الفوري والانتقال إلى المواقع مع ظهور أية بؤرة للإصابة. وأكد أن جميع العاملين بالقرب من المزرعة المصابة تم إخضاعهم للفحص الطبي، مضيفاً أن مرض"أنفلونزا الطيور"يتركّز على الطيور الآتية من خارج السعودية خلال"مواسم الهجرة"بشكل خاص. وأشار إلى أن هجرة الطيور التي قد تكون مصابة بالفيروس من دولة إلى أخرى تتسبب في نشره، كما حدث أخيراً، مؤكداً أن"الأمور إلى هذه اللحظة تحت السيطرة". وذكر أن الوزارة اصطحبت كل العاملين في المزرعة المصابة والمزارع المحيطة بها لعمل فحوصات وإخضاعهم للملاحظة الدقيقة،"وهذا ما تم خلال ال 24 ساعة الماضية، إذ تبين عدم إصابتهم بهذا المرض"، مشيراً إلى أن هذا المرض لا ينتقل إلى البشر بسهولة، خصوصاً أن له أعراضاً خاصة يجب أن تظهر قبل كل شيء. وبدّد مرغلاني مخاوف الشارع السعودي من هذا الموضوع، بعد أن أصبح أول ما يتبادر إلى الأذهان عند إصابة أحد الأشخاص بأعراض الإسهال أو ارتفاع درجة الحرارة أنه مصاب بأعراض"أنفلونزا الطيور"، مشيراً إلى أن محال الدجاج"اللاحم"، لم تثر حولها شكوك، وأن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة إلى مدينة الرياض. وأوضح أن هناك خططاً وقائية وعلاجية وفرق عمل تعمل على مدار الساعة، للحد من مخاوف انتشار المرض إذ تم تأمين الدواء الخاص بإصابات"أنفلونزا الطيور"التامي فلو بمبلغ 25 مليون ريال، وذلك في حال إصابة أحد بهذا المرض. وأكد مرغلاني أنه تم تدريب جميع العاملين في تلك اللجان المشتركة وتأهيلهم، لمعرفة أعراض المرض وطرق الوقاية منه، وكيفية التعامل مع المرضى الذين يشتبه بإصابتهم بالفيروس، وكيفية إعطائهم العلاج، منوهاً إلى أن التنسيق شمل أيضاً جميع المستشفيات والمستوصفات في القطاعات الحكومية والخاصة، للتعامل مع المشتبه بإصابتهم. وأفاد بأن هناك مختبراً إقليمياً في جدة، وآخر في جامعة الملك عبدالعزيز، خصصت لمتابعة الموضوع، إضافة إلى المختبر الوطني في الرياض، إلى جانب تأمين كل الكواشف التي تكشف عن الفيروس في العينات التي يتم جمعها من المشتبه بإصابتهم. وأكد مرغلاني أنه منذ أكثر من عام ونيف، تم منع دخول طيور الزينة للسعودية من وزارة الزراعة، لافتاً إلى أن الجهات المعنية ليست متخوفة من طيور الزينة بقدر تخوفها من الطيور المهاجرة.