أعلنت وزارة الصحة الأردنية حالة الطوارئ، اليوم السبت، ورفعت مستوى الحذر من فيروسيِّ كورونا وأنفلونزا الخنازير، بعدما تسبب كل منهما بوفاة شخص، الأسبوع الماضي. وسجلت الأردن بذلك، أول حالة وفاة بفيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، منذ ظهور المرض، بينما أدى الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير إلى وفاة 29 شخصًا أردنيًا في السنوات الماضية. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلًا عن صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية، عن مدير عام دائرة الرعاية الصحية في الوزارة، الطبيب بسام حجاوي، إن "فيروسيِّ كورونا وأنفلونزا الخنازير، منتشران بالبيئة الأردنية، بعد حالتي الوفاة الأخيرتين لرجلين بال 40 من العمر، واحدة بكورونا، والثانية بأنفلونزا الخنازير". وأضاف "حجاوي": "ما حدث جعل الوزارة ترفع من مستويي الحذر والرصد لهما، في جميع مناطق المملكة"، وأوضح المصدر نفسه أن "الوزارة لم تستطع تحديد طريقة انتقال العدوى إلى حالة الشخص المصاب ب"كورونا"، وترجِّح أنه أُصيب بعدوى الفيروس، عندما كان خارج البلاد، قبل شهرين من ظهور الأعراض عليه، موضحًا أنه "أصيب بأعراض مرضية في جهازه التنفسي، وأخذت تشتد". وتابع: إن "المريض كان يعاني اللوكيميا (سرطان الدم)، وأُدخل إلى المستشفى، وضعف جهاز المناعة لديه عجل في وفاته". وأكد أن "فرق الوزارة قامت بفحص 100 شخص من الذين خالطهم أو تعامل معهم المصاب، خلال مرضه وغالبيتهم من الكوادر الصحية"، مشيرًا إلى أن "نتائج تحاليل جميع العيِّنات، للحالات التي تم فحصها، جاءت سالبة وغير مصابة". وأوضح "حجاوي" أن مختبرات وزارة الصحة، مؤهلة لإجراء الكشف عن فيروسيِّ كورونا وأنفلونزا الخنازير، وتتوافر لديها جميع الكواشف التي تحدد طبيعة الفيروس". وفيما يتعلق بأنفلونزا الخنازير، قال حجاوي إن "عدد الذين اكتشف إصاباتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، خلال الموسم الشتوي الجاري، بلغ 25 إصابة، تلقت العلاج وشفيت تمامًا، غير أن حالة المتوفى (46 عامًا) أظهرت إصابته بجلطات قلبية سابقة، الأمر الذي ساعد في التعجيل بوفاته، بعد أن تطور المرض لديه بشكل سريع". وأدت أنفلونزا الخنازير إلى وفاة نحو 29 شخصًا في الأردن، خلال الأعوام الماضية. وتشكِّل السعودية، أول بؤرة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وسجلت أكبر عدد من الإصابات، منذ ظهور الفيروس في سبتمبر 2012.