لا أعرف سبباً لتردد بعض الدول العربية في مشاركة أشقائها في البطولات العربية؟ ولم أجد مبرراً لفكرة الانسحاب من التجمعات الرياضية العربية في آخر لحظة ومن دون سابق إنذار! فدورة الألعاب العربية التي تقام هذه الأيام في مصر الشقيقة، أصيبت بخيبة أمل من انسحابات الأشقاء! فمسابقة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى عانت من انسحاب معظم الدول واقتصرت المشاركة فيها على فرق الصف الثاني! فيما لم تسلم منافسات أخرى من هذا الداء عندما انسحبت منتخبات الإمارات وسورية وتونس من مسابقة كرة اليد، ليقتصر عدد المنتخبات المشاركين على سبعة فقط هي مصر المضيفة والأردن والجزائر وليبيا والعراق والمغرب والسعودية، ما دفع اللجنة المنظمة إلى إلغاء نظام المجموعات واعتماد نظام الدوري، إذ يتوج صاحب المركز الأول بطلاً! أما مسابقات السلة فانسحبت خمسة منتخبات للرجال، واستدركت اللجنة المنظمة الأمر بإجراء قرعة جديدة للمنافسات قبل يوم واحد من انطلاق الدورة، في حين ألغيت منافسات السلة للسيدات بشكل كامل، بعدما تناقص عدد المشاركين وأصبح أقل من خمسة منتخبات! أي حرص هذا وأي وفاء في اللقاءات العربية؟ أم أن لغة الفوز فقط والخوف من خسارة مفاجئة من فريق شقيق سيطرت على فكر المنتخبات المنسحبة! سؤال عريض جداً آخر لا أجد له إجابة، لو أن المنافسة قارية أو دولية هل كانت جملة الفرق المنسحبة تجرأت على خطوة كهذه؟ ولو أننا تعاملنا مع الدورات العربية على أنها لقاءات حبية ودية الهدف منها الاحتكاك أولاً وتبادل الخبرات والإعداد للمنافسات القارية والدولية ثانياً، كم كانت الفائدة ستنعكس على تطور رياضيينا العرب؟ [email protected]