عمان - أ ف ب - كتب على الدورات والبطولات العربية ان تولد بعملية قيصرية... فقد بات مسلسل الاعتذارات والتأجيل والاعتراضات سمة وظاهرة لا بد منها، وهذا ما يحدث الآن في دورة الالعاب العربية التاسعة في الاردن. الغيوم تحيط بمسابقة كرة السلة للرجال، وقبل بداية المسابقة ذكر البعض ان الجزائر لن تشارك وأكد بعض انها ستشارك، والمسؤولون في عمان حائرون بدورهم ولا يملكون اجابة صريحة عما يحدث علماً بان المسابقة انطلقت امس ، ولم يحضر المنتخب الجزائري لخوض مباراته ضد قطر فخسر بالتغيب صفر - 20. وذكر مدير الدورة بسام هارون حول انسحاب الجزائر: "التقيت اليوم الجمعة ادارة الوفد الجزائري وفوجئت برئيس الوفد يبلغني بان الجزائر لم تعلن اصلا مشاركتها في كرة السلة، فاطلعته على الاستمارات التي وصلت وتؤكد مشارك الجزائر ب247 رياضيا من بينهم 24 لاعبا ولاعبة في كرة السلة". وأضاف: "لم يشر مندوب الجزائر الذي حضر القرعة الى اعتذار بلاده عن عدم المشاركة وبالتالي فاننا لم نعتبر المنتخب منسحباً". وسبق للمغرب ان اعتذر عن عدم المشاركة بعد سحب القرعة. ومع اعتذار كل من الدولتين، فاستقرت المجموعة الاولى على ثلاثة منتخبات فقط، مقابل خمسة في المجموعة الثانية، وهذا الامر يستدعي منطقيا اعادة عملية القرعة من جديد. وكانت اللجنة الفنية لمسابقة السلة قررت تأجيل انطلاق مباريات الرجال يوماً واحداً نظرا لتأخر وصول منتخب السودان ونزولا عند رغبة المنتخب المصري الذي طلب تأجيل مباراته الافتتاحية ضد موريتانيا بسبب ارهاق اللاعبين الذين شاركوا في تصفيات افريقيا المؤهلة لاولمبياد سيدني قبل خمسة ايام، كما انها قدمت موعد انطلاق منافسات السيدات من الاثنين المقبل الى اليوم. وكتب على حملة الاقلام والكاميرات ان يدخلوا مسابقات البطولة من دون ان يحرزوا اي ميدالية، فعليهم ان يركضوا كثيراً وعبثاً ويقطعوا مسافات طويلة من اجل الحصول على رقم او نتيجة او لقاء، وهذا ما حدث في مسابقات ام الالعاب حتى ان احد الاعلاميين طالب مازحا ان يدرج اسمه ضمن المتسابقين عله يخرج بميدالية. ولا يمكن تحميل اللجنة المنظمة المسؤولية كاملة لان معظم الدول المشاركة تأخرت في تثبيت مشاركاتها في مختلف الالعاب وفي ارسال الاستمارات الرسمية التي وصلت بعد انتهاء المدة المحددة بنحو شهر، ومنها من ارسل الاستمارات قبل يوم واحد من انطلاق منافسات العاب القوى، كما ان بعض منتخبات الدول المشاركة في الالعاب الجماعية انسحبت بعد اجراء القرعة في الخامس من الشهر الحالي. وقال مدير الدورة بسام هارون حول الانتقادات: "تفاجأ اللجنة المنظمة العليا يومياً بوصول رياضيين او وفود الى المطار من دون ابلاغنا مسبقاً، وزاد في الامر سوءا ان بعض المنتخبات وصل قبل فترة طويلة من انطلاق منافساتها، علماً بان اللائحة تشير الى وصول المنتخب قبل يومين من موعد المسابقة، فتسبب ذلك في ارباكات كبيرة في حجوزات الفنادق". وحول التأخر في اصدار بطاقات الاعتماد على الصحافيين والرياضيين برر ذلك بتأخر وصول هذه الاستمارات او وصول بعضها من دون صور شمسية.