توقع الكثير من خبراء وجماهير الكرة السعودية ان يكون حال الفريق الأول الاهلاوي هذا الموسم هو الافضل، عطفاً على ما قدمه خلال الموسم الماضي، بل إن البعض تنبأ أن يغرد بعيداً عن السرب، خصوصاً أنه نال نصيب الأسد في تحقيق الانجازات الشخصية في عدد من الاستفتاءات، فحصل رئيس النادي احمد المرزوقي على مسمى افضل رئيس ناد، بينما حصل مالك معاذ على افضل لاعب، فيما نال معتز الموسى على افضل لاعب صاعد، وحقق النادي الافضلية من بين اندية الوطن. جميع هذه الألقاب نبأت أن يحقق الأهلي اكثر من بطولة هذا الموسم، لكن ما حصل عكس ذلك تماماً، فلم يكن الاستعداد جيداً والدليل ضعف المخزون اللياقي لدى معظم لاعبي الفريق، صاحب ذلك تراجعاً في مستوى معظم اللاعبين، سواء من وقع عليهم الاختيار من الاجانب، او المحليين الذين انتقلوا له، فالمحترفون الموسم الماضي كان لهم الدور الأبرز في تحقيق الاهلي بطولة كأس الأمير فيصل وبطولة كأس ولي العهد بوجود المدرب نيبوشا المغامر الذي قدم لاعبين مميزين وصل منهم 13 لاعباً للمنتخبات السعودية. ما حصل للفريق في بداية هذا الموسم كان مفاجأة لمحبي هذه"القلعة"، لذلك توجهت"الحياة"لاستطلاع عدد من الجماهير، إذ اكد سمير غنيم 51 عاماً:"ما قدمه الاهلي هذا الموسم لا يوازي ما قدمه الفريق الموسم الماضي، فتوقعنا ان يصل اللاعبون الشباب بالفريق الأول هذا الموسم الى اعلى مستويات النضج الكروي بعد ان كان الكثير منهم الموسم الماضي اول مشاركة له مع الفريق، لكن ما يحدث الآن أمر غريب، وبرأيي ان الاعداد هذا الموسم كان سيئاً، وأعتقد ان معسكري تونس وسويسرا كانا رحلة سياحية صيفية للاعبي الفريق، والدليل ضعف المخزون اللياقي لجميع اللاعبين من دون استثناء". فيما ذهب محمد علي حويس الى ان سبب تدني مستوى الفريق هذا الموسم يعود لسوء اختيار اللاعب الأجنبي والتفريط في المدرب نيبوشا، وقال:"استبشرنا خيراً بعد تحقيق الاهلي الموسم الماضي بطولتين، وصاحبه بروز اكثر من اسم شاب، كانت كفيلة بأن تخدم الاهلي لعشرة مواسم مقبلة، ولعل للمدرب نيبوشا الدور الفعال في بروز هؤلاء اللاعبين وتحقيق البطولات، فكان التكريم من ادارة الاهلي اقالة المدرب الذي حقق الافضلية الموسم الماضي من بين مدربي فرق الممتاز، كما ان الطريقة التي تم فيها التعاقد مع بوكير كانت سيئة، وأساءت للفريق كثيراً، والكل يعلم ان ادارة الاهلي تفاوضت مع بوكير قبل انتهاء الدوري بأكثر من شهر من خلال المحترف التونسي خالد بدرة الذي يسكن الى جانبه، وهي حركة لم تكن جيدة من رئيس النادي احمد المرزوقي الذي نكن له كل التقدير والاحترام، كما ان التفريط في اللاعب البرازيلي كايو الذي كان من افضل محترفي الموسم الماضي كان له الاثر الواضح، فاللاعبون الذين جلبهم الاهلي هذا الموسم، وهم البرازيليان نونيز ورودريغو لم يكونا في مستوى طموح وتطلعات فريق الاهلي، الذي يزخر بالنجوم الواعدة التي يتنظر منها المشاركة، اضافة الى ان اللاعب التونسي خالد بدرة قدم للاهلي كل شيء ولم يبق لديه ما يقدمه، فكبر السن وثقل جسم اللاعب وعدم ارتياحه النفسي لوجود عائلته في تونس جميعها امور قللت من عطائه، فكان من الاحق بادارة النادي الاهلي ان تبحث عن لاعبين اجانب محترفين افضل من مستوى لاعبي الاهلي، ولكن ما حصل هو العكس تماماً". من جانبه، أرجع تركي القرني ضعف مستوى الفريق الأول هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضيه إلى أسباب كثيرة، قائلاً:"الاستقرار الإداري والشرفي دائماً لأي فريق من أسباب بقائه، فبعدما كان الالتفاف الشرفي من أعضاء الشرف في النادي الأهلي الموسم الماضي كبيراً وواضحاً للجميع بما يقدمونه من دعم نفسي ومالي كان أثره واضح في ظهور الفريق بالمظهر المناسب في جميع مشاركاته، ولكن ما حصل من استقالات إدارية وشرفية توضح أن هناك خللاً كان أثره واضحاً من خلال مستوى الفريق المتدني، فتقديم نائب الرئيس عبدالله البلوشي ووجدي الطويل من إدارة النادي كشفت عن وجود خلل في مسيرة الفريق، وكانت الطامة الكبرى في نظر محبي القلعة تقديم رئيس أعضاء الشرف الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الاستقالة من الرئاسة ومن العضوية، وذلك بسبب عودة نيبوشا وأشياء أخرى قد لا نعلم بها، في الوقت الذي كنا نتوقع التفاف الجميع بعد النتائج الإيجابية للفريق الموسم الماضي ولكن ما حصل هو العكس تماماً".