أبدى رئيس نادي الوحدة جمال تونسي رضاه التام عن الأداء العام الذي قدمه أفراد فريقه أول من أمس، في مواجهة الذهاب أمام وفاق سطيفالجزائري في دور ال?16 من دوري أبطال العرب، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، وعبر عن سعادته بالحضور الجماهيري الكبير الذي ملأ مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضي في الشرائع، وقال:"في البداية أشكر الجماهير الوحداوية الوفية التي شجعت الفريق في هذه المواجهة القوية وآزرته بكثافة كبيرة في المدرجات، أكدت مدى الشعبية الجماهيرية الجارفة التي يحظى بها"فرسان مكة"، وبالنسبة لمجريات اللقاء مع الأشقاء في سطيفالجزائري، فقد لعبنا أمام فريق قوي، يحمل لقب دوري أبطال العرب في نسخته الأخيرة، ولديه لاعبون على مستوى عال من الكفاءة الفنية يمتلكون قدرات جسمانية هائلة، وأسهمت رهبة البداية في عدم تقديم فريقنا لمستواه المعروف والمعهود عنه، وظهر الإرباك وكثرت الكرات المقطوعة من بعض اللاعبين، ما سهل من مهمة الفريق الجزائري الوصول إلى مرمانا في النصف الساعة الأولى من الشوط الأول بعد خطأ دفاعي كلف الفريق الهدف الأول، بعد ذلك شعر لاعبونا بحراجة موقفهم وصعوبة وضعهم أمام جماهيرهم الكبيرة والغفيرة في المدرجات، واستلموا زمام اللعب والسيطرة على متوسط الميدان والمبادرات الهجومية، فدانت لهم الأفضلية، وهددوا مرمى حامل اللقب أكثر من مرة، وحاصرناهم في ملعبهم حتى نهاية أحداث الشوط الأول". وأضاف:"طالب المدرب فيرسلاين لاعبيه بمواصلة الضغط على مرمى سطيفالجزائري، وأجرى بعض التعديلات الفنية الناجحة التي أثمرت عن إحكام السيطرة على مجريات النزال، ولعبنا معظم فترات هذا الشوط على باب واحد وأحرزنا هدف التعادل وأضعنا جملة من الفرص السهلة أمام المرمى الجزائري وخرجنا بتعادل هو أشبه بالخسارة، ولكن روعة الأداء خففت عنا ضياع النتيجة وأسعدت جماهيرنا الحبيبة التي خرجت وهي راضية تماماً عن أداء لاعبيها الشبان، الذين تفوقوا على الفريق البطل خلال أحداث النزال". وزاد:"المهمة الأولى انتهت بخيرها وشرها، وبدأنا في الإعداد للمهمة الأقوى والأصعب، التي ستكون في ملعب الأشقاء في الجزائر، وثقتنا في لاعبينا كبيرة في أن يواصلوا مستواهم الفني المميز في لقاء الإياب، وأن يحسموا بطاقة التأهل لمصلحتهم ويتأهلوا لدور الثمانية، وهم مؤهلون تماماً لذلك، في ظل مواهبهم الكروية الرائعة وروحهم المعنوية العالية التي يتحلون بها أثناء مواجهاتهم الكروية، سواء المحلية منها أم الخارجية". من جهته، امتدح مدرب فريق الوحدة الهولندي فيرسلاين أداء لاعبيه في لقاء وفاق سطيفالجزائري وقال:"الأداء كان رجولياً واللاعبون أبدعوا كثيراً في السيطرة على المباراة ومحاصرة سطيفالجزائري في ملعبه وتهديده بهجمات متواصلة افتقدت للنهاية السليمة واللمسة الأخيرة أمام المرمى الجزائري، وشاهد الجميع كيف لعب فريقي في الشوط الثاني، وأحكم قبضته على وسط الميدان وأرغمنا الفريق الضيف على التراجع لمناطقه الخلفية وزيادة الكثافة العددية لتأمين الجوانب الدفاعية بغية الحفاظ على مرماهم من الهجمات الوحداوية المتوالية، وفريقي لو سجل هدف التعادل في وقت باكر من الشوط الثاني لربما حسمنا المواجهة لمصلحتنا وخرجنا بانتصار غال يسهل من مهمتنا في لقاء الإياب". واعترف فيرسلاين بتأخره في إنزال الدولي أحمد الموسى:"بالفعل تغيير أحمد الموسى تأخر لرغبتي في إرهاق الدفاع الجزائري في الشوط الأول ومفاجأتهم بالمهاجم السريع أحمد الموسى في الشوط الثاني، وكان من الأجدر أن أدفع به بعد تسجيل سطيف لهدفه الأول، ولكن كنت في حيرة من أمري على من يكون البديل من أرض الميدان حتى تعرض الخيبري لإصابة جعلتني أبادر سريعاً إلى إنزال الموسى الذي كان عند حسن الظن والثقة والمسؤولية، وكاد أن يسجل هدف التعادل في نهاية الشوط الأول من أول كرة يلمسها برأسية مرت بجوار القائم وأدرك التعادل بهدف رائع لا يسجله إلا كبار الهدافين". ومن جانبه، أكد الدولي أحمد الموسى أن فريقه فرط في تحقيق الانتصار في مواجهة الذهاب في دور ال?16 من دوري أبطال العرب، وقال:"كنا الأفضل أداءً وانتشاراً، ولعبنا واحدة من أقوى وأجمل مبارياتنا أمام حامل اللقب، وكدنا نخرج بنتيجة إيجابية كبيرة لولا إضاعة الفرص الكثيرة التي تهيأت لنا أمام المرمى الجزائري، ولم نوفق في استثمارها، والتعادل في شكل نهائي يعتبر نتيجة طيبة، وإن شاء الله نحسمها في الجزائر ونتأهل لدور الثمانية من الاستحقاق العربي".