دخل النصر في نفق الحسابات من أجل التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال العرب، إثر خسارته أمس أمام مضيفه وفاق سطيف الجزائري بهدف من دون رد، سجله عبدالملك زيايه 27، فيما خطف سطيف بطاقة التأهل الأولى وترك الصراع على الثانية بين النصر والفيصلي الأردني. لم يتأثر لاعبو النصر بالكثافة الجماهيرية التي اكتظت بها مدرجات الملعب، وفاجأوا خصمهم بالضغط الهجومي كما كان يعتقد مدرب سطيف، وسجل الأصفر أفضليته مع مطلع الاحداث، إذ ظهر رباعي الوسط بحيوية عالية أجبرت أصحاب الضيافة على التراجع لمناطقهم الخلفية للتصدي للعنفوان الأصفر، وتنقل البرازيلي دنيلسون كما يريد وسط مساندة فاعلة من ضياء هارون، وعلى رغم الاستحواذ النصراوي على الكرة في معظم فترات النصف الأول من الشوط، إلا أن النهاية الإيجابية غابت عن الألعاب الصفراء، وكانت أبرز الفرص التي لاحت للضيوف من قدم دنيلسون من كرة ثابتة، تصدى لها الحارس عمار بن هادي ببراعة، إضافة إلى محاولة سعد الحارثي التي أنقذها المدافع قبل خط المرمى بقليل، هاتان الفرصتان كانتا بمثابة جرس الإنذار، الذي جعل مدرب سطيف يطالب لاعبيه بالهدوء والتركيز في نقل الكرات الطويلة للاستفادة من اندفاع الخصم، ونجح الفريق الجزائري في ذلك، ووصل إلى مرمى محمد شريفي من كرة مرتدة سريعة، تصدى شريفي للتسديدة الأولى وفشل في التعامل مع الاخرى التي سكنت شباكه من قدم عبدالملك زيايه 27، ليفرض بعد ذلك لاعبو سطيف سيطرتهم على مساحات الميدان، وتزداد الفرص الخطرة على مرمى شريفي، خصوصاً من الجهة اليمنى، التي اندفع من خلالها دراج وسليمان رحو وديكو، ما أوجد ممرات عدة قرب منطقة الخطر، وكاد سليمان رحو يسجل لولا يقظة شريفي، وغاب التنظيم في الدقائق الأخيرة عن صفوف"الأصفر"ما قلل من خطورة الحارثي والشهراني في خط المقدمة. وفي الشوط الثاني، ارتفعت حدة التنافس بين الفريقين، وسط رغبة جادة من النصر في التعويض، وسعي حثيث من سطيف للاحتفاظ بنتيجة المباراة، وإعلان التأهل الرسمي إلى نصف النهائي بين جماهيره، لذا ازداد القتال على الكرة بأداء مفتوح زيّنه الهجوم المحموم بين الطرفين، واشتعلت معه المدرجات، وكانت الهجمات الجزائرية تحمل خطورة بالغة في طياتها، في ظل النقل السريع للكرة نحو ملعب الضيوف، وفي المقابل أصر لاعبو النصر على الغزو من العمق على رغم صعوبة ذلك، ما قلل الخطورة وسهّل مهمة دفاعات سطيف، وحاول المدرب البرازيلي باتريسيو تغيير الشكل الفني لفريقه بإشراك مطلق العتيبي بدلاً من نايف الدوسري، وكاد عبدالملك زيايه يضيف الهدف الثاني، عندما تحصل على فرصة في مواجهة المرمى سددها بعشوائية 65.