أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، اهتمام وزارته بتطبيق ومتابعة برامج الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن كافة على مستوى السعودية. وأضاف أن الوزارة تبنت برنامج متابعة ومراقبة الأوضاع الصحية في مشاريع الدواجن، عن طريق الزيارات الدورية من مشرفي الأمن الوقائي في الإدارات العامة ومديريات وفروع"الزراعة"في مناطق ومحافظات السعودية. وأوضح بالغنيم، خلال افتتاحه أمس ورشة عمل بعنوان"الأمن الوقائي لمزارع الدواجن"، في مبنى الوزارة في الرياض، أنه تم تخصيص غرفة عمليات في الوزارة لتلقي البلاغات والاستفسارات ومتابعة أي اشتباه في مرض أنفلونزا الطيور، مضيفاً أن الوزارة على متابعة مستمرة للأوضاع الوبائية لهذا المرض إقليمياً ودولياً، من خلال المنظمات العالمية المختصة، وتنفيذ إجراءات فرض حظر على استيراد كل أنواع الطيور الحية. وأشار إلى أن الوزارة تسعى بشكل مستمر نحو استقطاب اكبر عدد من الأطباء البيطريين للعمل في قطاع الثروة الحيوانية، من خلال العمل في العيادات والوحدات البيطرية أو في مختبرات التشخيص البيطرية أو في الحجر الحيواني في مختلف مناطق السعودية. كما لفت إلى أن الحاجة لمثل تلك الكوادر لا تزال ملحة، مشيراً إلى وجود مطالبات مستمرة لاستحداث وظائف بيطرية. ونوه إلى إدراك الوزارة للدور المهم الذي يسهم به الطبيب البيطري، من تشخيص وعلاج وإرشاد في سبيل المحافظة على الثروة الحيوانية والداجنة وتنميتها، وتلافي انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان. وأبدى وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، استعداد وزارته لدعم ومساندة الجمعية الطبية البيطرية السعودية لتحقيق أهدافها المنشودة، آملاً أن تتهيأ لها سبل التوفيق والنجاح لأجل أداء دورها في تنمية الفكر العلمي في مجال الطب البيطري والارتقاء به، وتقديم المشورة الفنية والدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في هذا المجال. من جهته، استعرض رئيس الجمعية الطبية البيطرية السعودية الدكتور أحمد بن محمد اللويمي، خلال أعمال الورشة التطور الزراعي الذي تشهده السعودية، والاكتفاء الذاتي لبعض المنتجات الزراعية كبيض المائدة، مبيناً دور الطب البيطري خصوصاً في مواضيع الأمن الوقائي في مزارع الدواجن. وأوضح أن صناعة الدواجن تواجه تحديات جمة تهدد الصناعة بشكل مباشر، ويعم تأثيرها ليشمل الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان، ما يحتم اتخاذ الحيطة والحذر من مرض أنفلونزا الطيور، ويتعداه إلى التخطيط لكل ما يعزز هذه الصناعة ويقوي حضورها في دعم الاقتصاد الوطني. يذكر انه بحسب إحصاءات الوزارة، بلغ عدد مشاريع الدواجن في السعودية حتى عام 1427ه 410 مشاريع للدجاج اللاحم، 140 مشروعاً للدجاج البياض، 43 مشروعاً للأمهات. وبلغ الاكتفاء الذاتي حتى عام 2005 ما نسبته 55 في المئة للدجاج اللاحم، و106 في المئة لإنتاج بيض المائدة.